ولو كان امرأة وعبده مختصا في المختص ومشتركا في المشترك والزوجة دائمة ومتعة مدخول بها أو لا المطلقة والرجعية والأب الأدنى ويقوى لحوق باقي الاباء من الأب به ولا يجرى ذلك في المبعض ورقيق المكاتب ولو أقام المجتهد المنصوب من السلطان حدا وجب عليه نية ان ذلك عن نيابة الامام دون الحكام والله أعلم بحقايق الاحكام هذا تمام ما كتبه قدس الله روحه ونور ضريحه في الجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر ولنشرع فيما كتبه رحمه الله في الحج والعمرة إن شاء الله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم كتاب الحج بفتح أوله مصدرا أو كسره اسما له ويشتمل على أبواب الأول في المقدمات وفيه أبحاث الأول في بيان معناه الحج يطلق في اللغة على مكان هي مطلق القصد والقصد المتكرر والكف والقدوم وكثرة التردد والغلبة بالحجة وأشهرها القصد وفي الشرع على جهة الوضع المبتدأ دون النقل كما هو الأصح في سائر الحقائق الشرعية الموضوعة للعبادات بالمعنى الأخص لقصد الكعبة مطلقا أو متكررا أو مع قصد مطلق المشاعر للاتيان بالنسك الخاص مقرونا بالاعمال جامعا لشرائط الصحة على الأصح كما في باقي العبادات بالمعنى المذكور ولذلك تدور الأسماء مدارها كملت اجزائها أو نقصت ولان الثمرة والاحكام والحكمة انما تتعلق بها والتبادر عند الاطلاق وصحة السلب شاهدان عليها أو نفس الأعمال أو مع الأقوال واجبها ومندوبها أو الأول فقط أو خصوص الأركان المفسد تركها عمدا وسهوا أو عمدا فقط مع صحتها وقد تظهر الثمرة في النذور ونحوها والأقوى هو الأول من الأقسام مقترنا بالقيود المذكورة ويزداد رجحانا على القول بالنقل لأنه يقرب من التخصيص فيكون أولي مما يقرب من المجاز وأقل تخصيصا وهو أولي مما يتعدد تخصيصه ولا يجب على الناسك معرفة معناه ولا معرفة تفصيل المناسك على نحو ما بيناه حال ابتداء الدخول فيه بل يكفي معرفة الأعمال على الاجمال وانه طالب للاتيان باعمال ترتبط بالوصول إلى الكعبة مغائرة لما عداها من صلاة وزكاة ونحوهما كما لا يجب ذلك في سائر العبادات والا لزم الفساد في عبادات جمهور العباد فله ان يتعرفها حين فعلها أولا فأولا ولا سيما من يعسر عليه البيان كغير أهل اللسان وعد قصد مكة للنسك من المعاني اللغوية لا وجه له ويجرى احتمال الاشتراك اللفظي والمعنوي والحقيقة والمجاز في بعض المعاني اللغوية وكذا الشرعية على الوضع الابتدائي والنقلي والهجري فتختلف المعاني باختلاف المقاصد البحث الثاني في مقدماته وهي أقسام القسم الأول فما يتعلق بالسفر وهو أمور أولها رجحانه في ذاته فعن النبي صلى الله عليه وآله سافروا تصحوا وجاهدوا تغتنموا و حجوا تستغنوا ثانيها رجحانه لغيره فعن الصادق عليه السلام في حكمه آل داود عليه السلام ان على العاقل ان لا (الا) يكون ضاعنا الا في ثلث تزود لمعاد أو مرمة لي مصلحة لمعاش أو لذة في غير محرم ونحوه عنه عن ابائه عن النبي صلى الله عليه وآله مع إضافة يا علي سر سنتين بر والديك سر سنة صل رحمك سر ميلا عد مريضا سر ميلين شيع جنازة سر ثلثة أميال أجب دعوة سر أربعة أميال زر أخا في الله سر خمسة أميال أجب الملهوف سر ستة أميال انصر المظلوم واستحبابه للحج وزيارة الأئمة وطلب الأمور الراجحة تواترت (به) فيه الاخبار ثالثها استحباب الوصية عند ارادته فعن الصادق عليه السلام من ركب راحلته فليوصي (فليوص) رابعها الغسل عنده والدعاء وأفضله المأثور وهو بسم الله وبالله ولا حول ولا قوة الا بالله وعلى ملة رسول الله واله الصادقين عن الله صلوات الله عليهم أجمعين اللهم طهر به قلبي واشرح به صدري ونور به قبري اللهم اجعله نورا وطهورا وحرزا وشفاء من كل داء وآفة وعاهة وسوء ومما أخاف و احذر وطهر قلبي وجوارحي وعظامي ودمي وشعري وبشري ومخي وعصبي وما أقلت الأرض مني اللهم اجعله لي شاهدا يوم حاجتي و فقري وفاقتي إليك يا رب العالمين انك على كل شئ قدير خامسها توديع العيال عند التوجه إليه بان يصلى ركعتين ويدعو بعدهما فعن النبي صلى الله عليه وآله ما استخلف أحد على أهله بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى السفر يقول اللهم إني استودعك نفسي وأهلي ومالي وذريتي ودنياي واخرتي وأمانتي وخاتمة عملي فإذا قالها أعطاه الله ما سأل وكان أبو جعفر عليه السلام إذا أراد سفرا جمع عياله في بيت وقال اللهم إني استودعك الغدات نفسي ومالي وأهلي وولدي الشاهد منا والغائب اللهم احفظنا واحفظ عيالنا اللهم اجعلنا في جوارك اللهم لا تسلبنا نعمتك ولا تغير ما بنا من عافيتك وفضلك وعن النبي صلى الله عليه وآله ما استخلف العبد في أهله من خليفة إذا هو شد ثياب سفره خيرا من أربع ركعات يصليهن في بيته يقرأ في كل ركعة منها فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد ويقول اللهم إني أتقرب إليك بهن فاجعلهن خليفتي في أهلي ومالي وولدي وروى أنه يقرأ في الأولى من الركعتين بعد الحمد سورة الاخلاص وفي الثانية بعد الحمد القدر سادسها التصدق امامه بما تيسر وورد في عدة اخبار انها دافعة لنحوسات الأيام ويستحب ان يقال عند التصدق اللهم إني اشتريت بهذه الصدقة سلامتي وسلامة سفري وما معي اللهم احفظني واحفظ ما معي وسلمني وسلم ما معي وبلغني وبلغ ما معي ببلاغك الحسن الجميل سابعها التعميم (التعمم) فعن الصادق عليه السلام ضمنت لمن خرج من بيته معتما بان يرجع إليه سالما ثامنها التحنك بإدارة طرف العمامة تحت حنكه فعن الكاظم عليه السلام انا ضامن ثلاثا لمن خرج معتما تحت حنكه يريد سفرا ان الا يصيبه السرق والحرق والغرق وعن الصادق عليه السلام من خرج في سفره ولم يذر العمامة تحت حنكه فأصابه ألم لا دواء له فلا يلومن
(٤٢١)