يعالج القران ويحفظه بمشقة منه لقلة حفظه له له اجران المبحث السابع عشر في ترك السفر به إلى ارض العدو روى أن النبي صلى الله عليه وآله نهى ان يسافر بالقران إلى ارض العدو مخافة ان يناله العدو ويراد بهم الكفار والظاهر إن الحكم دائر مدار خوف ذلك المبحث الثامن عشر في الاسرار به روى أن النبي صلى الله عليه وآله قال لأبي ذر اخفض صوتك عند الجنائز وعند القتال وعند القران وروى ما يعارضه وينزل على اختلاف الجهات والنيات المبحث التاسع عشر في الطهارة حال قرائته فعن أبي الحسن عليه السلام لا تقرؤا القران من غير وضوء وعن علي عليه السلام مثله وروي أن للقاري متطهرا في غير صلاة خمسا وعشرين حسنة ولغير المتطهر عشر حسنات المبحث العشرون في الخضوع والخشوع والتذلل روى أن النبي صلى الله عليه وآله نادى يا علي صوته يا حامل القران تواضع به يرفعك الله تعالى ولا تعزز به فيذلك الله تعالى يا حامل القران تزين به لله يزينك الله تعالى ولا تتزين به للناس فيشينك الله تعالى من ختم القران فكأنما أدرجت النبوة بين جنبيه ولكنه لا يوحى إليه الحادي والعشرون البكاء والتباكي عند سماع قرائته روى أن النبي صلى الله عليه وآله اتى شبابا من الأنصار فقال اني أريد ان اقرأ عليكم فمن بكى فله الجنة ومن تباكى فله الجنة الثاني والعشرون الاستخارة به بفتحه وملاحظة أول ما يقع عليه النظر والتفال به للرواية والمعارض للتفأل لا نعتبره الثالث والعشرون انه يستحب للقاري والمستمع استشعار الرقة والخوف دون اظهار الغشية ونحوها فقد روى عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له ان قوما إذا ذكروا شيئا من القران أو حد ثوابه صعق أحدهم حتى يرى أن أحدهم لو قطعت يداه ورجلاه لم يشعر فقال سبحان الله تعالى ذلك من الشيطان الرابع والعشرون العوذة والرقية والبشرة إذا كانت من القران وكذا إذا كانت من الذكر أو مروية عنهم لا بأس بها دون غيرها من الأشياء المجهولة ولا بأس بتعليق التعويذ من القران والدعاء والذكر كما ورد في الاخبار الخامس والعشرون كتابة شئ من القران وغسله وشرب مائه كما في الاخبار وروى أن من كان في بطنه ماء أصفر فليكتب على بطنه أية الكرسي ويغسلها ويشربها ويجعلها ذخيرة في بطنه فإنه يبرئ بإذن الله وانه نهى عن كتابة شئ من كتاب الله بالبزاق و ان يمحى به السادس والعشرون قرائة الحزن روي أن قرائة موسى بن جعفر عليه السلام كانت حزنا فإذا قرأ فكأنه يخاطب انسانا السابع والعشرون واستحباب القراءة بالمصحف (مما وجد نظرا فعن الصادق عليه السلام من قرأ القران بالمصحف متع ببصره الخ) فان من فعله متع ببصره وخفف عن والديه وان كانا كافرين وعن النبي صلى الله عليه وآله ليس شئ أشد على الشيطان من قرائة المصحف نظرا وسئل الصادق عليه السلام رجل فقال اني احفظ القران على ظهر قلبي أفضل أو انظر فقال عليه السلام له بل اقراه وانظر في المصحف فهو أفضل إما علمت أن النظر في المصحف عبادة وروى أن النظر في المصحف من غير قرائة عبادة الثامن والعشرون انه يجب الانصات للقرائة على المأموم إذا سمع قرائة الامام كما في الاخبار والتاسع والعشرون يستحب التفكر في معاني القران وأمثاله ووعده ووعيده وما يقتضى الاعتبار والتاثر والاتعاض وسؤال الجنة والاستعاذة من النار عند سماع آيتيهما كما في الاخبار وروى عن ابن عباس ان أبا بكر قال يا رسول الله أسرع إليك الشيب فقال شيبتني هود والواقعة والمرسلات وعم يتسائلون وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال إني لاعجب اني كيف لا أشيب إذا قرأت القران الثلاثون روى أنه لا ينبغي قرائة القران من سبعة الراكع والساجد وفي الكنيف وفي الحمام والجنب والنفساء والحائض الحادي والثلاثون حكم العربية وشهرة القراءة واحكام العجز والقدرة واعتبار السبعة أو العشرة لا فرق فيها بين الصلاة وغير الصلاة وقد مر تحقيقه فلا حاجة إلى الإعادة ويفرق بين المقامين باشتراط التوالي في القسم الأول بين الحروف والكلمات والآيات والسور (كذا في مقام جواز القران مثلا وانما يعتبر هنا في القسم الأول بلا ريب الخ) واما في غير الصلاة فيعتبر في الضرب الأول بلا ريب وفي الثاني في وجه قوى وفي الثالث والرابع لا عبرة به فلو قطع قرائته على أية أو سورة ثم عاد بعد زمان فأتم ثم استمر إلى اخر القران فقد ختم ولو كان أجيرا في القراءة أو قرائة سورة فانكشف مع الفاصلة غلطه في بعض آياتها جاء باية الغلط فقط ولا يجوز الاقتصار على حرف أو كلمة ولو نزلها إلى الأخر عن محل الغلط كان أحوط الثاني والثلاثون انه يستحب الاستعاذة من الشيطان عند قرائة اي سورة كانت وعند القراءة مطلقا ويكفي مطلق التعوذ وعن العسكري عليه السلام أنه قال لشخص ان الذي ندبك الله إليه وأمرك به عند قرائة القران ان تقول أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم الثالث والثلاثون انه يكره ترك القراءة حتى يبعث على النسيان وفي الاخبار ان المنسي يأتي بصورة حسناء يوم القيامة ثم يخاطب الناسي ويلومه على نسيانه وحرمانه الرابع والثلاثون ترتيل القراءة فعن أمير المؤمنين عليه السلام بينه تبيينا ولا تهذه هذا الشعر ولا تنثره نثر الرمل ولا يكن هم أحدكم اخر السورة وعن الصادق عليه السلام اعرب القران فإنه عربي وعنه عليه السلام انه يكره ان يقرء الفاتحة وقل هو الله أحد أو خصوص قل هو الله أحد في نفس واحد وعنه عليه السلام انه التمكث وتحسين الصوت وروى أن النبي صلى الله عليه وآله كان يقطعه آية آية الخامس والثلاثون انه يستحب اهداء ثواب القراءة إلى النبي صلى الله عليه وآله والأئمة والزهراء عليها السلام والمؤمنين ليكون معهم في الجنة السادس والثلاثون يستحب قرائته استحبابا مؤكدا ففي وصية النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام بتلاوة القران على كل حال وعن أبي جعفر عليه السلام من قرء القران قائما في صلاته كتب الله له بكل حرف مائة حسنة وفي خبر اخر إضافة ومحى عنه مائة سيئة ورفع له مائة درجة و من قرئه جالسا كتب الله له بكل حرف خمسين ومن قرأ في غير صلاته كان له بكل حرف عشر حسنات السابع والثلاثون انه يستحب استماع قرائته فعن الصادق عليه السلام انه من استمع حرفا منه من غير قرائة كتب الله له حسنة ومحى عنه سيئة ورفع له درجة وروى أن لمستمع قرائة الفاتحة ما لقارئها من الثواب الثامن والثلاثون انه يستحب كثرة القراءة فعن الكاظم عليه السلام ان درجات الجنة على قدر آيات القران وسئل زين الساجدين عليه السلام
(٣٠٠)