وفي رواية تفسير النعماني (1) التي مر ذكرها في سبب النزول مسندة إلى علي عليه السلام ومرسلة كما في تفسير القمي (2) كما قد سمعت وفيها " أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال لعويمر الذي هو سبب النزول: اشهد أربع شهادات، فشهد أربع شهادات بالله إنه لمن الصادقين و الخامسة أن غضب الله عليه إن كان من الكاذبين، ثم شهدت أربع شهادات بالله إنه لمن الكاذبين فيما رماها به، فقال لها رسول الله صلى الله عليه وآله:
العني نفسك في الخامسة، وشهدت وقالت في الخامسة أن لعنة الله عليها إن كان من الصادقين فيما رماها به، فقال لهما رسول الله صلى الله عليه وآله: اذهبا ".
الثاني: قيام كل منهما عند لفظه كما عليه جماعة من القيام (3) منهم الشيخ في المبسوط والصدوق قبله، لما رواه الصدوق في الصحيح عن البزنطي (4) عن الرضا عليه السلام " قال له: أصلحك الله كيف الملاعنة؟ قال: يقعد الإمام و يجعل ظهره إلى القبلة ويجعل الرجل عن يمينه والمرأة والصبي عن يساره ".
قال: وفي خبر آخر (5) " ثم يقوم الرجل فيحلف أربع مرات " إلى أن قال: " ثم تقوم المرأة فتحلف أربع مرات ". وبقضية عويمر فيما روته العامة والخاصة حيث قال: إنه صلى الله عليه وآله أمر عويمرا بالقيام فلما تمت شهادته أمر امرأته بالقيام.
والمشهور بين الأصحاب وإليه ذهب الشيخ في الفقيه والمفيد وأتباعهما وأكثر المتأخرين إلى أنهما يكونان قائمين عند تلفظ كل منهما لصحيحة عبد الرحمن ابن الحجاج (6) التي مر ذكرها في نزول الآية وفيها " قال أبو عبد الله عليه السلام: " وحكى قصة الرجل الذي جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله و أخبره عن أهله إلى أن قال: