اليدين والرجلين (ففي القصاص) من الصحيحة (إشكال) ينشأ: (من أن اليد الصحيحة لا تؤخذ بالشلاء ومن) أن الشلل فيها ليس نقصا يعتد به لأجل (بقاء الجمال والمنفعة) المقصودة في الأذن معه (لأنها تجمع الصوت وتوصله إلى الدماغ، وترد الهوام) والغبار والدخان والبخار الغليظة. (عن الدخول في ثقب الأذن بخلاف اليد الشلاء).
(ويثبت في الأنف القصاص) بالنص (1) والإجماع (ويستوي) الصحيح والعليل فيقتص من الصحيح للمجذوم (2) ما لم يتناثر منه شئ، فإن تناثر بعضه ثبت القصاص بالنسبة إلى الباقي، و (الشام وفاقده، لأن الخلل) يفقد الشم (في الدماغ) لا الأنف (والأقنى والأفطس والكبير والصغير) للتساوي في الاسم.
(وهل يستوي الصحيح والمستحشف؟ إشكال كالأذن).
(والقصاص يجري في المارن وهو ما لان منه) لانفصاله عن القصبة انفصال الكف من الساعد والقدم من الساق فيقتص منه كلا أو بعضا بالنسبة. (ولو قطع معه القصبة) ثبت القصاص فيه. وأما في القصاص في القصبة (فإشكال:
من حيث انفراده عن غيره فأمكن استيفاؤه قصاصا، ومن أنه ليس له مفصل معلوم) فهو كما لو قطع اليدين من نصف الساعد فله القصاص أو كمال الدية في المارن والحكومة في القصبة، وهو خيرة المبسوط (3).
(ولو قطع بعض القصبة فلا قصاص) لعدم المفصل بل الحكومة.
(ولو قطع المارن فقطع القصبة) آخر لأنفه مارن لم يقتص منه، كما لا يقتص من ذي أصابع قطع كفا بلا أصابع. ولو قطعها (فاقد المارن احتمل القصاص) للانفراد عن الغير (وعدمه) لعدم المفصل كما عرفت (ويجري القصاص في أحد المنخرين مع تساوي المحل) يمينا أو شمالا، لأن له حدا