فوالله لقد قام رسول الله (صلى الله عليه وسلم) حتى جعلت أرثي له من طول القيام " فلما انصرف، قلت: يا نبي الله لقد قام بك الرجل حتى جعلت أرثي لك من طول القيام، قال: وقد رأيته؟ قلت: نعم قال: وهل تدري من هذا؟ قلت: لا، قال:
ذلك جبرئيل، ما زال يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه، ثم قال: اما إنك لو سلمت عليه، لرد عليك ".
أخرجه الطحاوي (4 / 27) وأحمد (5 / 32 و 365) والخرائطي (35 - 36).
قلت: وإسناده صحيح.
ثم أخرجه الخرائطي عن طريق فهير بن زياد عن الربيع بن صبيح، عن يزيد الرقاشي، عن أنس بن مالك قد: " مر رجل من، أصحاب النبي (صلى الله عليه وسلم) ورسول الله (صلى الله عليه وسلم) يناجي رجلا، فمر ولم يسلم عليهما، فمشى غير بعيد، ثم قام. وكان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وجبريل (صلى الله عليه وسلم)، فقال له جبريل: يا محمد من هذا الرجل؟ قال: هذا رجل من أصحابي، قال: فما منعه أن يسلم علينا؟ فإذا لقيته فأقره السلام، وأخبره أنه لو سلم علينا لرددنا عليه، فلما قضى حاجته من رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قال للرجل: ما منعك أن تسلم علينا حين مررت علينا؟ قال:
رأيتك يا رسول الله تناجي الرجل، فهبت أن أسلم عليكما، فأقطع عليكما نجواكما، قال: فهل تدري من هو؟ قال: لا يا رسول الله، قال: فإنه جبريل (صلى الله عليه وسلم) وإنه أرسل يقرئك السلام ويقول: لو سلم علينا لرددنا عليه قال: يا رسول الله لقد طال مناجاته إياك، فبم كان يناجيك؟ قال: كان يوصيني بالجار حتى ظننت، أنه سيورثه).
قلت: وهذا سند ضعيف " الربيع ويزيد ضعيفان، وفهير لم أعرفه.
ورواه البزار سوى الجملة الأخيرة من طريق أخرى قال الهيثمي (8 / 165).
" وفيه محمد بن ثابت بن أسلم وهو ضعيف).
وأما حديث زيد بن ثابت فيرويه يعقوب بن عبد الرحمن عن عمرو ومولى المطلب عنه.