ومن طريق الشافعي رواه البيهقي (3 / 411). ثم أخرج هو وأبو داود في " المراسيل، من طريق الدراوردي عن عبد الله بن محمد بن محمد عن أبيه:
" أن رسول الله (وصلى الله عليه وسلم)، رش على قبر إبراهيم، وانه أول قبر رش عليه، وأنه قال حين دفن وفرغ منه: سلام عليكم، ولا أعلمه إلا قال: حثا عليه بيديه ".
ورجاله ثقات مع اعضاله، وقوله في " التلخيص " (165):
" مع إرساله " يوهم أنه مرسل تابعي وليس كذلك، فإن محمدا هذا هو ابن عمر بن علي بن أبي طالب من أتباع التابعين، روى عن جده مرسلا وعن أبيه وعمه محمد بن الحنفية وغيرهم.
رواه البيهقي من طريق أخرى عن عبد العزيز - وهو الدراوردي - عن جعفر بن محمد عن أبيه:
" أن النبي (صلى الله عليه وسلم) رش على قبره الماء، ووضع عليه حصباء من حصباء العرصة، ورفع قبره قدر شبر ". وقال " وهذا مرسل ". قلت: وهو صحيح الإسناد.
ثم روى من طريق أخرى عن جعفر بن محمد عن أبيه:
" أن الرش على القبر كان على عهد رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " وهذا سند صحيح مرسل.
وعن محمد بن عمر الواقدي عن عبد الله بن جعفر عن ابن أبي عون عن أبي عتيق عن جابر بن عبد الله قال:
(رش على قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) الماء رشا. قال: وكان الذي رش الماء على قبره بلال بن ربع بقربة، بدأ من قبل رأسه من شقه الأيمن حتى انتهى إلى رجليه، ثم ضرب بالماء إلى الجدار، لم يقدر أن يدور على الجدار ".
والواقدي متهم.