وكذا رواه أحمد (1 / 87، 138) من طرق عن شعبة به، وفيه " من عاد لصنعة شئ من هذا فقد كفر بما أنزل على محمد ".
ورجاله ثقات رجال الشيخين غير أبي المودع أو أبي محمد فهو مجهول كما قال في " التقريب " وغيره.
2 - عن أشعث بن سوار عن ابن أشوع عن حنش بن المعتمر:
" أن عليا رضي الله عنه بعث صاحب شرطته فقال: أبعثك كما بعثني له رسول الله (صلى الله عليه وسلم): لا تدع قبرا إلا سويته، ولا تمثالا إلا وضعته " . أخرجه ابن أبي شيبة (4 / 139) وأحمد (1 / 145، 150)، وابن أشوع اسمه سعيد بن عمرو، وهو ثقة من رجال الشيخين، وابن سوار مختلف فيه، وروى له مسلم متابعة، فهو إسناد لا بأس به في الشواهد.
3 - عن يونس بن خباب عن جرير بن حبان عن أبيه:
" أن عليا رضي الله عنه قال لأبيه: لأبعثنك فيما بعثني فيه رسول الله (صلى الله عليه وسلم): أن أسوي كل قبر وأن أطمس كل صنم ".
رواه أحمد (1 / 111) وإسناده ضعيف.
4 - عن الفضل بن صدقة عن أبي إسحاق عن أبي الهياج الأسدي به مثل حديث ابن أبي ثابت.
رواه الطبراني في " الصغير " (ص 29) والمفضل هذا ضعيف.
وبالجملة فهذه أربع طرق للحديث لا يشك كل من وقف عليها في صحته لا سيما وله شاهد من حديث ثمامة بن شفي قال:
" كنا مع فضالة بن عبيد بأرض الروم ب (رودس) فتوفي صاحب لنا فأمر فضالة بن عبيد بقبره فسوي، ثم قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وسلم) يأمر بتسويتها ".
أخرجه مسلم وأبو نعيم في " المستخرج " وأبو داود (3219) والنسائي