أخرجه النسائي والترمذي والبيهقي وقال:
(تفرد به همام وهو ثقة ". وأما النسائي فقال:
" هذا خطأ، والصواب مرسل "!
قلت: كأنه يعني أن الخطأ من همام، ولكن أين الحجة في تخطئته وهو ثقة كما قال البيهقي واحتج به الشيخان، ولم يخالف أحدا ممن هو أوثق منه مخالفة تستلزم الحكم عليه بالخطأ، بل إنه قد توبع في روايته عن زياد، فقال الإمام أحمد (2 / 37، 140): ثنا حجاج قال: قرأت على ابن جريج: حدثني زياد يعني ابن سعد عن ابن شهاب به مثله. يعني مثل حديث قبله رواه من طريقين عن ابن جريج قال:
قال ابن شهاب: حدثني سالم بن عبد الله:
" أن عبد الله بن عمر كان يمشي بين يدي الجنازة، وقد كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وأبو بكر، وعمر، وعثمان يمشون أمامها وهذا ظاهره أن قوله " وقد كان... " إنما هو من قول سالم فيكون مرسلا، لكن قد رواه الطبراني في " الكبير " (3 / 191 / 1) من طريق أحمد ثنا حجاج به وساقه بلفظ:
"... عن ابن عمر أنه كان يمشي... ".
فهذا يحتمل الاتصال. فالله أعلم. وزاد الطبراني في آخره:
" قال أحمد: هذا الحديث: " وأن رسول الله صلى الله عليه " إنما هو عن الزهري مرسل، وحديث سالم فعل ابن عمر، وحديث ابن عيينة وهم ".
4 - ابن أخي الزهري واسمه محمد بن عبد الله بن مسلم، قال أحمد (2 / 122): ثنا سليمان بن داود الهاشمي: أنا إبراهيم بن سعد حدثني بن أخي ابن شهاب. عن ابن شهاب عن سالم عن أبيه قال:
" كان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) " وأبو بكر وعمر وعثمان يمشون أمام الجنازة "