عليه فيه... ثم ذكر الاختلاف المشار إليه، ورواه البيهقي (3 / 315) مختصرا وقال: " عمرو بن شمر وجابر الجعفي لا يحتج بهما وقد صح عن علي رض الله عنه:
" أنه كان يكبر بعد صلاة الفجر يوم عرفة، إلى صلاة العصر من آخر أيام التشريق، ويكبر بعد العصر ".
رواه ابن أبي شيبة (2 / 1 / 2) من طريقين، أحدهما جيد. ومن هذا الوجه رواه البيهقي (3 / 314). ثم روى مثله عن ابن عباس. وسنده صحيح. وروى الحاكم (1 / 300) عنه، وعن ابن مسعود مثله.
654 - (حديث جابر: " كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا صلى الصبح من غداة عرفة أقبل على أصحابه ويقول: على مكانكم ويقول: الله أكبر الله أكبر. لا إله إلا الله، والله أكبر الله أكبر، ولله الحمد (رواه الدارقطني). ص 154 ضعيف جدا، وتقدم تخريجه آنفا، والمصنف ساقه مرة أخرى مستدلا به على أن صفة التكبير شفع (الله أكبر، الله أكبر). وكذلك نقله عن الدارقطني في " نصب الراية " (2 / 224)، والذي في نسختنا المطبوعة من الدارقطني:
" الله أكبر، الله أكبر، الله أكبر " بتثليث التكبير كما تقدم، فلا أدري أهذا من اختلاف النسخ، أم وهم في النقل عنه. والله أعلم.
وقد ثبت تشفيع التكبير عن ابن مسعود رضي الله عنه:
" أنه كان يكبر أيام التشريق: الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد ".
أخرجه ابن أبي شيبة (2 / 2 / 2) وإسناده صحيح. ولكنه ذكره في مكان آخر بالسند نفسه بتثليث التكبير، وكذلك رواه البيهقي (3 / 315) عن يحيى بن سعيد عن الحكم (وهو ابن فروح أبو بكار) عن عكرمة عن ابن عباس بتثليث التكبير. وسنده صحيح أيضا، لكن رواه ابن أبي شيبة (2 / 2 / 2 و 2 / 3 / 1)