وأحسن أحاديث الباب عيسى حديث عائشة وعبد الله بن عمرو فإن الضعف الذي في سندهما يسير، بحيث يصلح أن يتقوى أحدهما بالآخر.
ومنها عن عبد الرحمن بن سعد بن عمار بن سعد مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثني أبي عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يكبر في العيدين، في الأولى سبعا قبل القراءة، وفي الآخرة خمسا قبل القراءة.
أخرجه ابن ماجة (1277) والحاكم (3 / 607) والبيهقي (3 / 288) وكذا الدارمي (1 / 376) وفي سنده ضعف واختلاف.
ومنها عن ابن عمر عند الطحاوي والدارقطني وفيه الفرج بن فضالة وهو ضعيف. وله طريق أخرى، رواه الخطيب (10 / 264) وابن عساكر (165 / 2). ومنها عن علي. رواه الضياء في " المنتقى من مسموعاته بمرو " (124 / 2) وبالجملة فالحديث بهذه الطرق صحيح، ويؤيده عمل الصحابة به، فمنهم أبو هريرة، فيما رواه نافع مولى ابن عمر قال:
" شهدت الأضحى والفطر مع أبي هريرة، فكبر في الركعة الأولى سبع تكبيرات قبل القراءة، وفي الآخرة تكبيرات قبل القراءة).
أخرجه مالك (1 / 180 / 9) ومن طريقه الفريابي (134 / 2) والبيهقي (3 / 288). ثم أخرجاه وكذا ابن شيبة (2 / 5 / 1) من طرق أخرى عن نافع به. وزاد البيهقي:
" وهي السنة ". وزاد هو والفريابي في أوله:
" استخلف مروان إياه على المدينة).
وله عند الفريابي (135 / 1) طريق أخرى عن أبي هريرة.
ومنهم عبد الله بن عمر مثل حديثه المرفوع المتقدم.
أخرجه الطحاوي (2 / 399) وسنده صحيح.