هذا الباب فمدارها على حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى فمنهم من قال عن معاذ بن جبل ان عبد الله بن زيد ومنهم من قال عن عبد الرحمن عن عبد الله بن زيد بن عبد وأما رواية ولد عبد الله بن زيد عن آبائهم عنه فغير مستقيمة الأسانيد وقد أسند عبد الله بن زيد هذا حديثا غير هذا ثم أسند عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه الذي أرى الاذان انه اتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله هذا حائطي صدقة إلى الله ورسوله فجاء أبواه فقالا يا رسول الله كان قوام عيشنا فرده رسول الله صلى الله عليه وسلم إليهما ثم ماتا فورثهما ابنهما بعد انتهى كلامه قال الذهبي في مختصره وهذا فيه إرسال انتهى ونقل عن البخاري أنه قال لا يعرف لعبد الله بن زيد بن عبد ربه الا حديث الاذان انتهى أحاديث في أن الاذان كان وحيا لا مناما روى البزار في مسنده حدثنا محمد بن عثمان بن مخلد الواسطي ثنا أبي حدثنا زياد بن المنذر عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب قال لما أراد الله ان يعلم رسوله الاذان أتاه جبرائيل عليه السلام بدابة يقال لها البراق فذهب يركبها فاستصعبت فقال لها اسكني فوالله ما ركبك عبد أكرم على الله من محمد قال فركبها حتى انتهى إلى الحجاب الذي يلي الرحمن تبارك وتعالى فبينا هو كذلك إذ خرج ملك من الحجاب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا جبرائيل من هذا قال والذي بعثك بالحق اني لأقرب الخلق مكانا وان هذا الملك ما رايته منذ خلقت قبل ساعتي هذه فقال الملك الله أكبر الله أكبر قال فقيل له من وراء الحجاب صدق عبدي انا أكبر انا أكبر ثم قال الملك أشهد أن لا إله إلا الله قال فقيل له من وراء الحجاب صدق عبدي انا لا اله الا انا ثم قال الملك اشهد ان محمدا رسول الله فقيل له من وراء الحجاب صدق عبدي انا أرسلت محمدا ثم قال الملك حي على الصلاة حي على الفلاح ثم قال الملك الله أكبر الله أكبر فقيل له من وراء الحجاب صدق عبدي انا أكبر انا أكبر ثم قال لا إله إلا الله قال فقيل من وراء الحجاب صدق عبدي انا لا اله الا انا قال ثم اخذ الملك بيد محمد صلى الله عليه وسلم فقدمه فأم أهل السماء فمنهم آدم ونوح انتهى قال البزار لا نعلمه يروي بهذا اللفظ عن علي الا بهذا الاسناد وزياد بن المنذر
(٣٦٦)