ورواه في موضع آخر حدثنا محمد بن حنيفة الواسطي ثنا عمي أحمد بن محمد بن ماهان الواسطي ثنا أبي به وقال تفرد به طلحة بن زيد قوله ولنا انه لا ترجيع فيه في المشاهير قلت فيه أحاديث منها حديث عبد الله بن زيد وقد تقدم بألفاظه وطرقه قال بن الجوزي في التحقيق حديث عبد الله بن زيد هو أصل التأذين وليس فيه ترجيع فدل على أن الترجيع غير مسنون انتهى حديث آخر رواه أبو داود والنسائي من حديث شعبة قال سمعت أبا جعفر مؤذن مسجد العربان في مسجد بني هلال يحدث عن مسلم أبي المثنى مؤذن المسجد الجامع عن بن عمر أنه قال إنما كان الاذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين والإقامة مرة غير أنه يقول قد قامت الصلاة فكنا إذا سمعنا الإقامة توضأنا ثم خرجنا إلى الصلاة انتهى ورواه بن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وله طريق آخر عند الدارقطني والبيهقي في سننهما أخرجه عن سعيد بن المغيرة الصياد ثنا عيسى بن يونس عن عبيد الله بن عمر عن نافع عن بن عمر قال كان الاذان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مرتين مرتين والإقامة مرة مرة انتهى قال بن الجوزي وهذا إسناد صحيح سعيد بن المغيرة وثقه بن حبان وغيره وهو دليل على أنه لم يكن فيه ترجيع انتهى وقال في الإمام قال بن أبي حاتم قال أبي سعيد بن المغيرة ثقة ورواه أبو عوانة في مسنده بلفظ مثنى مثنى والإقامة فرادى انتهى حديث آخر رواه الطبراني في معجمه الوسط حدثنا أحمد بن عبد بن عبد الرحمن بن عبد الله البغدادي ثنا أبو جعفر النفيلي ثنا إبراهيم بن إسماعيل بن عبد الملك بن أبي محذورة قال سمعت جدي عبد الملك بن أبي محذورة يقول إنه سمع أباه أبا محذورة يقول ألقى على رسول الله صلى الله عليه وسلم الاذان حرفا حرفا الله أكبر الله أكبر إلى آخره لم يذكر فيه ترجيعا وهذا معارض للرواية المتقدمة التي عند مسلم وغيره ورواه أبو داود في سننه حدثنا النفيلي ثنا إبراهيم بن إسماعيل فذكره بهذا الاسناد وفيه ترجيع
(٣٦٨)