الرابع والتسعين من القسم الأول فذكره بتمامه قال البيهقي في العرفة قال محمد بن يحيى الذهلي ليس في أخبار عبد الله بن زيد في فضل الاذان خبر أصح من هذا لان محمدا سمعه من أبيه وابن أبي ليلى لم يسمع من عبد الله بن زيد انتهى ورواه بن خزيمة في صحيحه ثم قال سمعت محمد بن يحيى الذهلي يقول ليس في أخبار عبد الله إلى آخر لفظ البيهقي وزاد خبر بن إسحاق هذا ثابت صحيح لان محمد بن عبد الله بن زيد سمعه من أبيه ومحمد بن إسحاق سمعه من محمد بن إبراهيم التيمي وليس هو مما دلسه بن إسحاق انتهى وقال الترمذي في علله الكبير سألت محمد بن إسماعيل عن هذا الحديث فقال هو عندي صحيح انتهى ورواه أحمد في مسنده وزاد في آخره ثم أمر بالتأذين وكان بلال يؤذن بذلك ويدعو رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الصلاة قال فجاءه ذات غداة فدعاه إلى الفجر فقيل له ان رسول الله صلى الله عليه وسلم نائم قال فصرخ بلال بأعلى صوته الصلاة خير من النوم قال سعيد فأدخلت هذه الكلمة في التأذين إلى صلاة الفجر انتهى رواه من طريق محمد بن إسحاق عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن زيد بن عبد ربه فذكره ورواه أبو داود من حديث عبد الرحمن بن أبي ليلى عن معاذ بن جبل بنحو حديث عبد الله بن زيد وسيأتي في الحديث الرابع وقال الحاكم في المستدرك في فضائل عبد الله بن زيد بن عبد ربه وإنما اشتهر عبد الله بن زيد بن عبد ربه بحديث الاذان ولم يخرجاه في الصحيحين لاختلاف الناقلين في أسانيده وقد تداوله فقهاء الاسلام بالقبول وامثل الروايات فيه رواية سعيد بن المسيب وقد توهم بعض أئمتنا ان سعيدا لم يلحق عبد الله بن زيد وليس كذلك وإنما توفي عبد الله بن زيد في أواخر خلافة عثمان حديث الزهري عن سعيد بن المسيب مشهور رواه يونس بن يزيد ومعمر بن راشد وشعيب بن أبي حمزة ومحمد بن إسحاق وغيرهم واما أخبار الكوفيين في
(٣٦٥)