عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله كيف الطهور فدعا بماء في إناء فغسل كفيه ثلاثا ثم غسل وجهه ثلاثا ثم غسل ذراعيه ثلاثا ثم مسح برأسه وأدخل إصبعيه السباحتين في أذنيه ومسح بإبهامه على ظاهر أذنيه وبالسباحتين باطن أذنيه ثم غسل رجليه ثلاثا ثم قال هكذا الوضوء فمن زاد على هذا أو نقص فقد أساء وظلم أو ظلم وأساء وفي لفظ لابن ماجة أو تعدى وظلم وللنسائي فقد أساء وتعدى وظلم قال الشيخ تقي الدين في الامام وهذا الحديث صحيح عند من يصحح حديث عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده لصحة الاسناد إلى عمرو انتهى قوله في الكتاب ويستوعب رأسه بالمسح هو السنة يشير إلى حديث رواه البخاري ومسلم في صحيحيهما من طريق مالك عن عمرو بن يحيى المازني عن أبيه قال شهدت عمرو بن أبي حسن سأل عبد الله بن زيد عن وضوء النبي صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث وفيه ثم أدخل يده يعني في التور فمسح رأسه فأقبل بهما وأدبر مرة واحدة وقد تقدم المسح على الناصية عند مسلم فظهر أن الاستيعاب سنة قال في الإمام قال بن مندة روى هذا الحديث عن عمرو بن يحيى جماعة لم يذكر فيه مسح جميع الرأس إلا مالك بن أنس قال وقد رواه الطحاوي من طريق بن وهب عن يحيى بن عبد الله بن سالم ومالك عن عمرو بن يحيى عن أبيه عن عبد الله بن زيد بن عاصم المازني عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وفيه وأنه أخذ بيده ماء فبدأ بمقدم رأسه ثم ذهب بيديه إلى مؤخر الرأس ثم ردهما إلى مقدمه قال فقد تابع مالكا على هذه الرواية يحيى بن عبد الله وقد أخرج له مسلم انتهى الحديث الثاني عشر روى عن أنس رضي الله عنه أنه توضأ ثلاثا ثلاثا ومسح برأسه مرة واحدة وقال هذا وضوء رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت غريب من حديث أنس
(٨٥)