وجعل آخره من قول بن مسعود ولاتفاق حسين الجعفي وابن عجلان ومحمد بن أبان في روايتهم عن الحسن بن الحر على ترك ذكره في آخر الحديث مع اتفاق كل من روى التشهد عن علقمة وغيره عن بن مسعود على ذلك ثم ساق جميع ذلك بالأسانيد وفي آخره قال بن مسعود إذا فرغت من هذا إلى آخره.
أحاديث الخصوم: اخرج أبو داود والترمذي والنسائي في سننهم عن حيوة ابن شريح المصري عن أبي هانئ حميد بن هانئ عن عمرو بن مالك الجنبي عن فضالة بن عبيد قال سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم رجلا يدعو في صلاته لم يمجد الله ولم يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم عجل هذا ثم دعاه فقال له أو لغيره إذا صلى أحدكم فليبدأ بتمجيد الله عز وجل والثناء عليه ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بعد الثناء انتهى. قال الترمذي هذا حديث صحيح انتهى.
ورواه بن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما والحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه ولا أعلم له علة انتهى.
حديث آخر استدل به بعضهم على وجوبه أيضا أخرجه بن خزيمة ثم بن حبان في صحيحيهما عن محمد بن إسحاق حدثني محمد بن إبراهيم بن الحارث التيمي عن محمد بن عبد الله بن زيد بن عبد ربه عن أبي مسعود الأنصاري قال أقبل رجل حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن عنده فقال يا رسول الله أما السلام عليك فقد عرفناه فكيف نصلي عليك إذا نحن صلينا عليك في صلاتنا قال فصمت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أحببنا أن الرجل لم يسأله ثم قال إذا صليتم على فقولوا: اللهم صل على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم وبارك على محمد النبي الأمي وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم إنك حميد مجيد انتهى. ورواه الحاكم في المستدرك وقال صحيح على شرط مسلم ولم يخرجه بذكر النبي صلى الله عليه وسلم في الصلاة انتهى. ورواه الدارقطني في سننه وقال إسناده حسن متصل،