واستدل الشيخ تقي الدين في الإمام لهذا التأويل بحديث رواه البيهقي في سننه عن الحاكم بسنده عن محمد بن بكر بن خالد النيسابوري ثنا إبراهيم بن عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة عن عبد العزيز بن أبي داود عن نافع عن بن عمر أن بلالا أذن قبل الفجر فقال له النبي صلى الله عليه وسلم ما حملك على ذلك قال استيقظت وأنا وسنان فظننت أن الفجر طلع فأمره النبي صلى الله عليه وسلم أن ينادي بالمدينة ثلاثا:
إن العبد قد نام ثم أقعده إلى جنبه حتى طلع الفجر انتهى وبحديث أخرجه الطبراني عن أشعث بن سوار عن أبي هبيرة يحيى بن عباد عن جده شيبان قال:
يتسحر ثم أتيت المسجد فاستندت إلى حجرة النبي صلى الله عليه وسلم فرأيته يتسحر فقال صلى الله عليه وسلم أبو يحيى قلت: نعم قال: هلم إلى الغداء قلت: إني أريد الصيام قال: وأنا أريد الصيام ولكن مؤذننا هذا في بصره سوء أو قال: شئ وأنه أذن قبل طلوع الفجر انتهى.
حديث آخر أخرجه مسلم عن سمرة بن جندب قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يمنعنكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل ولكن الفجر المستطير في الأفق، انتهى.
حديث آخر أخرجه أبو داود والترمذي وابن ماجة عن عبد الرحمن بن زياد الأفريقي عن زياد بن نعيم انه سمع زياد بن الحارث الصدائي قال: لما كان أول أذان الصبح أمرني النبي صلى الله عليه وسلم فأذنت فجعلت أقول أقيم يا رسول الله فجعل ينظر إلى ناحية المشرق إلى الفجر فيقول لا حتى إذا طلع الفجر نزل فتبرز ثم انصرف فتوضأ فأراد بلال أن يقيم فقال له إن أخا صداء أذن ومن أذن فهو يقيم انتهى وزياد بن نعيم هو زياد بن ربيعة بن نعيم وثقه العجلي وابن حبان قالوا فعبد الرحمن ضعيف قلنا قد قوى أمره البخاري وقال هو مقارب الحديث قال الترمذي عبد الرحمن بن زياد بن أنعم ضعيف عند أهل الحديث ضعفه يحيى بن