إسماعيل حديث محمد بن فضيل هذا خطأ أخطأ فيه بن فضيل انتهى ورواه الدارقطني وقال إنه لا يصح مسندا وهم فيه بن فضيل وغيره يرويه عن الأعمش عن مجاهد مرسلا وهو أصح انتهى قال بن الجوزي في التحقيق وابن فضيل ثقة يجوز ان يكون الأعمش سمعه من مجاهد مرسلا وسمعه من أبي صالح مسندا انتهى وقال بن أبي حاتم في العلل سألت أبي عن حديث محمد بن فضيل هذا فقال وهم فيه بن فضيل إنما يرويه أصحاب الأعمش عن الأعمش عن مجاهد قوله وقال بن القطان في كتاب ولا يبعد ان يكون عند الأعمش في هذا طريقان إحداهما مرسلة والأخرى مرفوعة والذي رفعه صدوق من أهل العم وثقه بن معين وهو محمد بن فضيل انتهى تعالى أحاديث الباب مما يحتج به على الشافعي ما أخرجه البخاري ومسلم عن جابر بن عبد الله ان عمر جاء يوم الخندق بعد ما غربت الشمس فجعل يسب كفار قريش فقال يا رسول الله ما كدت أصلي العصر حتى كادت الشمس ان تغرب فقال النبي صلى الله عليه وسلم والله ما صليتها فنزلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم بطحان فتوضأ وتوضأنا فصلى العصر بعد ما غربت الشمس ثم صلى بعدها المغرب انتهى حديث آخر أخرجه البخاري ومسلم أيضا عن أنس بن مالك ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إذا قدم العشاء فابدؤوا به قبل ان تصلوا صلاة المغرب ولا تعجلوا عن عشائكم انتهى حديث آخر أخرجه مسلم عن بريدة قال اتى النبي صلى الله عليه وسلم رجل فسأله عن مواقيت الصلاة فقال أقم معنا فأمر بلالا فأقام فصلى حين طلع الفجر ثم امره فأقام حين زالت الشمس فصلى الظهر ثم امره فأقام فصلى العصر والشمس بيضاء مرتفعة ثم امره بالمغرب حين وقع حاجب الشمس ثم امره بالعشاء فأقام فصلى حين غاب الشفق ثم امره من الغد فنور بالفجر ثم امره بالظهر وانعم ان يبرد ثم امره بالعصر فأقام والشمس آخر وقتها ثم امره فاخر المغرب إلى قبيل ان يغيب الشفق ثم امره بالعشاء فأقام حين ذهب ثلث الليل ثم قال أين السائل عن مواقيت
(٣٢٩)