قوله (من كظم غيظا) أي كف عن إمضائه (وهو يقدر أن ينفذه) من التنف أي يقدر على إمضائه وإنفاذه والجملة حالية (دعاءه الله على رؤوس الخلائق) أي شهره بين الناس وأثنى عليه وتباهي به ويقال في حقه هذا الذي صدرت منه هذه الخصلة العظيمة قال الطيبي وإنما حمد الكظم لأنه قهر للنفس الأمارة بالسوء ولذلك مدحهم الله تعالى بقوله والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه أبو داود وابن ماجة قوله (أخبرنا سلمة بن شبيب) النيسابوري نزيل مكة ثقة من كبار الحادية عشرة (أخبرنا عبد الله بن إبراهيم) بن أبي عمرو (الغفاري) أبو محمد المدني متروك ونسبه ابن حبان إلى الوضع من العاشرة (حدثني أبي) اسمه إبراهيم بن أبي عمرو الغفاري المدني مجهول من الثامنة (عن أبي بكر بن المنكدر) بن عبد الله التيمي المدني ثقة وكان أسن من أخيه محمد من الرابعة قوله (نشر الله عليه) بشين معجمة من النشر ضد الطي (كنفه) بكاف ونون وفاء مفتوحات وهو الجانب والناحية وهذا تمثيل لجعله تحت ظل رحمته يوم القيامة (أدخله الجنة) وفي بعض النسخ جنته والإضافة للتشريف (والشفقة على الوالدين) أي الأصلين وإن علوا (وإحسان إلى المملوك) أي مملوك الإنسان نفسه وكذا غيره بنحو إعانة أو شفاعة عند سيده قوله (هذا حديث غريب) في سنده عبد الله بن إبراهيم وهو متروك وأبوه وهو مجهول فالحديث ضعيف
(١٦٥)