ويسكن أي فوق أذنك معتمدا عليها (فإنه أذكر للمعلي) وفي بعض النسخ للمالي قال في المجمع هو فاعل من ملا يملي ولم يجئ في اللغة وإنما فيها ممل ومملئ وفيه أذكر للمعلي وروى المعلي والمراد به الكاتب مجازا يريد وضع القلم على الأذن أسرع تذكرا فيما يريد الكاتب إنشاءه من العبارات لأنه يقتضي التأني وعدم العجلة وكون القلم في اليد يحمل على الكتب بأدنى تفكر فلا يحسن عبارته وفي وضعه على الأرض صورة الفراغ عن الكتابة فتقاعد النفس عن التأمل كذا قيل انتهى وقال القاري معناه أن وضع القلم على الأذن أقرب تذكرا لموضعه وأيسر محلا لتتاوله بخلاف ما إذا وضعه في محل آخر فإنه ربما يتعسر عليه حصوله بسرعة من غير مشقة انتهى ووقع في المشكاة فإنه أذكر للمآل قال القاري أي لعاقبة الأمر والمعنى أنه أسرع تذكيرا فيما يراد من إنشاء العبارة في المقصود ثم قال لعل لفظ المملي هو الصحيح في الحديث وأن لفظ للمآل مصحف عن هذا المقال ويؤيده رواية ابن عساكر عن أنس بلفظ أذكر لك قوله (هذا حديث لا نعرفه إلا من هذا الوجه وهو إسناد ضعيف) قال القاري لكن يعضده أن ابن عساكر روى عن أنس مرفوعا ولفظه إذا كتبت فضع قلمك على أذنك فإنه أذكر لك وقال السيوطي في تعقباته على موضوعات ابن الجوزي حديث زيد بن ثابت ضع القلم على أذنك الحديث فيه عنبسة متروك عن محمد بن زاذان لا يكتب حديثه قال الحديث أخرجه الترمذي من هذا الوجه وله شاهد من حديث أنس أخرجه الديلمي انتهى باب ما جاء في تعليم السريانية بضم السين وسكون الراء وهي لغة الإنجيل والعبرانية لغة التوراة قوله (عن أبيه زيد بن ثابت) بن الضحاك بن لوذان الأنصاري النجاري كنيته أبو سعيد ويقال أبو خارجة صحابي مشهور كتاب الوحي قال مسروق كان من الراسخين في العلم
(٤١٢)