يبصر (مقدما) بكسر الذال المشددة (ركبت بين يدي جليس له) أي مجالس له قيل أي ما كان يجلس في مجلس تكون ركبتاه متقدمتين على ركبتي صاحبه كما يفعل الجبابرة في مجالسهم وقيل ما كان يرفع ركبتيه عند من يجالسه بل كان يخفضها تعظيما لجليسه وقالوا أراد بالركبتين الرجلين وتقديمهما مدهما وبسطهما كما يقال قدم رجلا وأخر أخرى ومعناه كان صلى الله عليه وسلم لا يمد رجله عند جليسه تعظيما له قال الطيبي فيه وفي قوله كان لا ينزع يده قيل نزع صاحبه تعليم لأمته في إكرام صاحبه وتعظيمه فلا يبدأ بالمفارقة عنه ولا يهينه بمد الرجلين إليه قوله (عن أبيه) هو السائب بن مالك أو ابن زيد الكوفي ثقة من الثانية قوله (خرج رجل ممن كان قبلكم في حلة) بضم الحاء المهملة وتشديد اللام إزاء ورداء بردأ وغيره ولا يكون حلة إلا من ثوبين أو ثوب له بطانة كذا في القاموس (يختال فيها) من الاختيال وهو التكبر في المشي (فأخذته) أي ابتلعته (فهو متجلجل أو قال يتلجلج فيها إلى يوم القيامة) أي يغوص في الأرض ويضطرب في نزوله فيها قوله (هذا حديث صحيح) وأخرجه البخاري عن ابن عمر بلفظ بينما رجل يجر إزاره خسف به فهو يتجلجل في الأرض إلى يوم القيامة قوله (يحشر المتكبرون يوم القيامة أمثال الذر) أي في الصغر والحقارة (في صور
(١٦٢)