محمولة على الخطأ والنسيان من غير أن يكون لهم قصد إلى العصيان قاله القاري (وخير الخطائين التوابون) أي الرجاعون إلى الله بالتوبة من المعصية إلى الطاعة قوله (هذا حديث غريب) وأخرجه أحمد وابن ماجة والدارمي والحاكم قال المناوي وقال الحاكم صحيح فقال الذهبي بل فيه لين انتهى باب قوله (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) في شرح السنة قال تعالى هل أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين قيل أكرمهم إبراهيم عليه السلام بتعجيل قراهم والقيام بنفسه عليهم وطلاقة الوجه لهم انتهى قالوا وإكرام الضيف بطلاقة الوجه وطيب الكلام والإطعام ثلاثة أيام في الأول بمقدوره وميسوره والباقي بما حضره من غير تكلف لئلا يثقل عليه وعلى نفسه وبعد الثلاثة يعد من الصدقة إن شاء فعل وإلا فلا (فليقل خيرا أو ليصمت) ضبطه النووي بضم الميم وقال الطوفي سمعناه يكبرها وهو القباس كضرب يضرب ومعنى الحديث أن المرء إذا أراد أن يتكلم فليفكر قبل كلامه فإن علم أنه لا يترتب عليه مفسدة ولا يجر إلى محرم ولا مكروه فليتكلم وإن كان مباحا فالسلامة في السكوت لئلا يجر المباح إلى المحرم والمكروه وفي حديث أبي ذر الطويل الذي صححه ابن حبان ومن حسب كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه قاله الحافظ قوله (هذا حديث صحيح) وأخرجه الشيخان
(١٧١)