السرب الطريق وبالكسر الطريق والبال والقلب والنفس والجماعة وبالتحريك جحر الوحش والحفير تحت الأرض انتهى فيكون المراد من الحديث المبالغة في حصول الأمن ولو في بيت تحت الأرض ضيق كجحر الوحش أو التشبيه به في خفائه وعدم ضياعه (معافى) اسم مفعول من باب المفاعلة أي صحيحا سالما من العلل والأسقام (في جسده) أي بدنه ظاهرا وباطنا (عنده قوت يومه) أي كفاية قوته من وجه الحلال (فكأنما حيزت) بصيغة المجهول من الحيازة وهي الجمع والضم (له) الضمير عائد لمن رابط للجملة أي جمعت له (الدنيا) وزاد في المشكاة بحذافيرها قال القاري أي بتمامها والحذافير الجوانب وقيل الأعالي واحدها حذفار أو حذفور والمعنى فكأنما أعطى الدنيا بأسرها انتهى قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه البخاري في الأدب المفرد وابن ماجة قوله (حدثنا محمد بن إسماعيل) هو الامام البخاري رح (أخبرنا الحميدي) هو عبد الله بن الزبير بن عيسى القرشي المكي أبو بكر ثقة حافظ فقيه أجل أصحاب ابن عيينة من العاشرة قال الحاكم كان البخاري إذا وجد الحديث عند الحميدي لا يعدوه إلى غيره كذا في التقريب (باب ما جاء في الكفاف والصبر عليه) قال في النهاية الكفاف هو الذي لا يفضل عن الشئ ويكون بقدر الحاجة إليه قوله (عن يحيى بن أيوب) هو الغافقي (عن عبيد الله بن زحر) بفتح الراء وسكون المهملة الضمري مولاهم الإفريقي صدوق يخطئ من السادسة
(١٠)