قوله (أخبرنا شريك) هو ابن عبد الله بن أبي شريك النخعي أبو عبد الله الكوفي القاضي (عن عاصم) هو ابن بهدلة الكوفي أبو بكر المقرئ (عن أبي صالح) هو ذكوان السمان الزيات قوله (أوقد) بصيغة المجهول (على النار) أي نار جهنم قال الطيبي على هذا قريب من قوله تعالى يوم يحمى عليها في نار جهنم أي يوقد الوقود فوق النار أي النار ذات طبقات توقد طبقة فوق أخرى ومستعلية عليها (حتى احمرت) بتشديد الراء المبالغة في الاحمرار (فهي) الان (سوداء مظلمة) وفي رواية ابن ماجة فهي سوداء كالليل المظلم والقصد الإعلام بفظاعتها والتحذير من فعل ما يؤدي إلى الوقوع فيها قوله (عن أبي صالح أو رجل آخر) أو للشك (وحديث أبي هريرة هذا موقوف أصح) كذا وقع في نسخ الترمذي موقوف بالرفع والظاهر أن يكون موقوفا بالنصب قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث رواه الترمذي وابن ماجة والبيهقي يعني في كتاب البعث والنشور قال ورواه مالك والبيهقي في الشعب مختصرا مرفوعا قال أترونها حمرا كناركم هذه لهي أشد سوادا من القار والقار الزفت زاد رزين ولو أن أهل النار أصابوا ناركم هذه لناموا فيها أو قال لقالوا فيها انتهى باب ما جاء أن للنار نفسين وما ذكر من يخرج من النار الخ قوله (أخبرنا المفضل بن صالح) الأسدي النخاس الكوفي ضعيف من الثامنة
(٢٦٧)