أشهر ولأربعين سنة والمعنى لا أضيع حقك ولا أرد دعاءك ولو مضى زمان طويل لأني حليم لا أعجل عقوبة العباد لعلهم يرجعون عن الظلم والذنوب إلى إرضاء الخصوم والتوبة وفيه إيماء إلى أنه تعالى يمهل الظالم ولا يهمله قوله (هذا حديث ليس إسناده بذلك القوي وليس هو عندي بمتصل) لأن في سنده زياد الطائي وهو مجهول ومع هذا رواه عن أبي هريرة مرسلا إعلم أن حديث أبي هريرة هذا مشتمل على أربعة أحاديث فالأول من قوله ما لنا إذا كنا عندك إلى قوله لزارتكم الملائكة في بيوتكم وهذا أخرجه أحمد والثاني من قوله ولو لم تذنبوا إلى قوله فيغفر لهم وهذا أخرجه مسلم والثالث من قوله قلت يا رسول الله مم خلق الخلق إلى قوله ولا يفنى شبابهم وهذا أخرجه أحمد والدارمي والبزار والطبراني في الأوسط وابن حبان في صحيحه والرابع من قوله ثلاث لا ترد دعوتهم الخ وهذا أخرجه أحمد وابن ماجة وأخرجه الترمذي أيضا في الدعوات والمفهوم من كلام المنذري في صفة الجنة من كتاب الترغيب أن هذا الحديث بطوله عند أحمد والبزار والطبراني وابن حبان باب ما جاء في صفة غرف الجنة قوله (إن في الجنة لغرفا) بضم الغين المعجمة وفتح الراء كصرد جمع غرفة بالضم وهي العلية وهي بالفارسية بالاخانة
(١٩٥)