ذكر الأمير هذه الأمور الستة في شرح حديث أبي هريرة في الغيبة في باب الترهيب من مساوي الأخلاق (قال أحمد) الظاهر أن أحمد هذا هو ابن منيع المذكور شيخ الترمذي وقيل المراد به الإمام أحمد بن حنبل (قالوا) أي العلماء في تفسير قوله بذنب قوله (هذا حديث حسن غريب) هذا الحديث منقطع ومع انقطاعه قد حسنه الترمذي فلعل تحسينه لمجيئه من وجه آخر أو لشاهد له فلا يضره انقطاعه باب قوله (أخبرنا أمية بن القاسم) قال الحافظ في التقريب القاسم بن أمية الحذاء بالمهملة والذال المعجمة الثقيلة بصري صدوق من كبار العاشرة ضعفه ابن حبان بلا مستند ووقع في بعض نسخ الترمذي أمية بن القاسم وهو خطأ انتهى وقال في الأطراف هكذا وقع في مسنده أي الترمذي في جميع الروايات أمية بن القاسم وهو خطأ منه أو من شيخه والصواب القاسم بن أمية الحذاء العبدي (عن واثلة بن الأسقع) بالقاف ابن كعب الليثي صحابي مشهور نزل الشام وعاش إلى سنة خمس وثمانين وله مائة وخمس سنين قوله (لا تظهر الشماتة لأخيك) الشماتة الفرح ببلية من يعاديك أو من تعاديه (فيرحمه الله) أي فإنك إن فعلت ذلك يرحمه الله رغما لأنفك قال القاري فيرحمه الله بالنصب على جواب النهي وفي نسخة أي من المشكاة بالرفع وهو الملائم لمراعاة السجع في عطف قوله ويبتليك (ويبتليك) حيث ذكيت نفسك ورفعت منزلتك عليه
(١٧٤)