اتسع ولان كذا في المصباح وفي النهاية هو من النعمة بالفتح وهي المسرة والفرح والترفه (وصاحب القرن قد التقم القرن) أي وضع طرف القرن في فمه (واستمع الاذن مني يؤمر بالنفخ فينفخ وفي رواية الترمذي في التفسير وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر أن ينفخ والظاهر أن كلا من الالتقام والإصغاء على الحقيقة وأنه عبادة لصاحبه بل هو مكلف به وقال القاضي رحمه الله معناه كيف يطيب عيشي وقد قرب أن ينفخ في الصور فكنى عن ذلك بأن صاحب الصور وضع رأس الصور في فمه وهو مترصد مترقب لأن يؤمر فينفخ فيه (فكأن ذلك ثقل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم) وفي التفسير قال المسلمون فكيف نقول يا رسول الله (حسبنا الله) مبتدأ وخبر أي كافينا الله (ونعم الوكيل) فعيل بمعنى المفعول والمخصوص بالمدح محذوف أي نعم الموكول إليه الله قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه الحاكم وصححه قال الحافظ في الفتح بعد ذكر حديث أبي سعيد هذا وأخرجه الطبراني من حديث زيد بن أرقم وابن مردويه من حديث أبي هريرة ولأحمد والبيهقي من حديث ابن عباس وفيه جبريل عن يمينه وميكائيل عن يساره وهو صاحب الصور يعني إسرافيل وفي أسانيد كل منها مقال وللحاكم بسند حسن عن يزيد بن الأصم عن أبي هريرة رفعه إن طرف صاحب الصور منذ وكل به مستعد ينظر نحو العرش مخافة أن يؤمر قبل أن يرتد إليه طرفه كأن عينيه كوكبان دريان انتهى باب ما جاء في شأن الصراط قوله (شعار المؤمنين) بكسر الشين المعجمة أي علامتهم التي يتعارفون بها (رب سلم
(١٠٠)