أما أبو النعمان فوثقه ابن حبان وأما أبو وقاص فهو مجهول بالاتفاق ولم أر من وثقه فالحديث ضعيف باب ما جاء سباب المؤمن فسوق قوله (أخبرنا عبد الحكيم بن منصور الواسطي) الخزاعي أبو سهل وأبو سفيان متروك كذبه ابن معين من السابعة (عن عبد الرحمن بن عبد الله بن مسعود) الهدلي الكوفي ثقة من صغار الثانية وقد سمع عن أبيه لكن شيئا يسيرا كذا في التقريب وذكر في تهذيب التهذيب اختلاف أئمة الحديث في سماعة من أبيه قوله (قتال المسلم أخاه كفر) قال النووي أما قتاله بغير حق فلا يكفر به عند أكهل الحق كفرا يخرج عن الملة إلا إذا استحله فإذا تقرر هذا فقيل في تأويل الحديث أقوال أحدها أنه في المستحل والثاني أن المراد كفر الاحسان والنعمة وأخوة الاسلام لا كفر الجحود والثالث أنه يؤول إلى الكفر بشؤمه والرابع أنه كفعل الكفار وقال ثم إن الظاهر من قتاله المقاتلة المعروفة (وسبابه فسوق) السب في اللغة الشتم والتكلم في عرض الانسان بما يعيبه والفسق في اللغة الخروج والمراد به في الشرع الخروج عن الطاعة وأما معنى الحديث فسب المسلم بغير حق حرام بإجماع الأمة وفاعله فاسق كما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم قاله النووي قوله (وفي الباب عن سعد وعبد الله بن مغفل) أما حديث سعد وهو ابن أبي وقاص فأخرجه ابن ماجة وأما حديث عبد الله بن مغفل فأخرجه الطبراني في الكبير قوله (حديث ابن مسعود حديث حسن صحيح) في سند حديث ابن مسعود هذا عبد الحكيم بن منصور الواسطي وهو متروك وكذبه ابن معين فتصحيحه له لمجيئه من طرق أخرى صحيحة
(٣٢٤)