باب ما جاء في قبلة اليد والرجل أي في تقبيلهما قوله (أخبرنا عبد الله بن إدريس) هو الأودي المعافري أبو محمد الكوفي (وأبو أسامة) هو حماد بن أسامة القرشي مولاهم الكوفي (عن عبد الله بن سلمة) بكسر اللام المرادي الكوفي تنبيه قال النووي في مقدمة شرح مسلم سلمة كله بفتح اللام إلا عمرو بن سلمة إمام قومه وبني سلمة القبيلة من الأنصار فبكسر اللام وفي عبد الخالق بن سلمة الوجهان انتهى قلت وعبد الله بن سلمة هذا أيضا بكسر اللام كما في التقريب والخلاصة قوله (قال يهودي لصاحبه) أي من اليهود (اذهب بنا) الباء للمصاحبة أو التعدية (إلى هذا النبي) أي لنسأله عن مسائل (فقال صاحبه لا تقل) أي له كما في رواية (نبي) أي هو نبي (إنه) بكسر الهمزة استئناف فيه معنى التعليل أي لأنه (لو سمعك) أي سمع قولك إلى هذا النبي (كان له أربعة أعين) هكذا وقع في النسخ الموجودة ووقع في المشكاة أربع أعين بغير التاء وهو الظاهر يعني يسر بقولك هذا النبي سرورا يمد الباصرة فيزداد به نورا على نور كذى عينين أصبح يبصر بأربع فإن الفرح يمد الباصرة كما أن الهم والحزن يخل بها ولذا يقال لمن أحاطت به الهموم أظلمت عليه الدنيا (فسألاه) أي امتحانا (عن تسع آيات بينات) أي واضحات والآية العلامة الظاهرة تستعمل في المحسوسات كعلامة الطريق والمعقولات كالحكم الواضح والمسألة الواضحة فيقال لكل ما تتفاوت فيه المعرفة بحسب التفكر فيه والتأمل وحسب منازل الناس في العلم آية والمعجزة آية ولكل جملة دالة على حكم من أحكام الله آية ولكل كلام منفصل بفصل لفظي آية والمراد بالآيات ههنا أما المعجزات التسع وهي العصا واليد والطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم والسنون ونقص من الثمرات وعلى هذا فقوله لا تشركوا كلام مستأنف ذكره عقيب الجواب ولم يذكر الراوي الجواب استغناء بما في
(٤٣٥)