قوله (هذا حديث حسن صحيح) أي حديث حنظلة عن عكرمة بن خالد عن ابن عمر حديث حسن صحيح وأخرجه الشيخان أيضا من هذا الطريق باب ما جاء في وصف جبرئيل للنبي صلى الله عليه وسلم الإيمان والإسلام قوله (عن كهمس) بفتح كاف وميم بينهما هاء ساكنة وبسين مهملة (ابن الحسن) التميمي أبي الحسن البصري ثقة من الخامسة ووقع في النسخة الأحمدية في باب الصلاة قبل المغرب في سند حديث عبد الله بن مغفل كهمس بن الحسين بالتصغير وهو غلط والصحيح كهمس بن الحسن بالتكبير كما هنا قوله (أول من تكلم في القدر) أي أول من قال ينفي القدر فابتدع وخالف الصواب الذي عليه أهل الحق ويقال القدر والقدر بفتح الدال وإسكانها لغتان مشهورتان (معبد الجهني) بضم الجيم نسبة إلى جهينة قبيلة من قضاعة ومعبد هذا هو ابن خالد الجهني كان يجالس الحسن البصري وهو أول من تكلم في البصرة بالقدر فسلك أهل البصرة بعده مسلكه لما رأوا عمرو بن عبيد ينتحله قتله الحجاج بن يوسف صبرا أو قيل أنه معبد بن عبد الله بن عويمر نقله النووي عن السمعاني (فاكتنفته أنا وصاحبي) يعني صرنا في ناحيتيه وكنفا الطائر جناحاه وزاد وزاد مسلم فقال أحدنا عن يمينه والآخر عن شماله (فظننت أن صاحبي سيكل الكلام إلي) لم تقع هذه العبارة في بعض النسخ ومعناها يسكت ويفوضه إلي لإقدامي وجرأتي وبسطة لساني فقد جاء عنه في رواية لأني كنت أبسط لسانا (فقلت يا أبا عبد الرحمن) كنية عبد الله بن عمر (إن قوما يقرأون القرآن ويتقفرون العلم) بتقديم القاف على الفاء أي يطلبونه وفي رواية مسلم ظهر قبلنا ناس يقرأون القرآن ويتقفرون العلم قال النووي
(٢٨٧)