الوليد بن رشد أنه يؤخذ من قوله تعالى فحيوا بأحسن منها الجواز في الزيادة على البركة إذا انتهى إليها المبتدئ وأخرج أبو داود من حديث سهل بن معاذ بن أنس الجهني عن أبيه بسند ضعيف نحو حديث عمران وزاد في آخره ثم جاء آخر وزاد ومغفرته فقال أربعون قال وهكذا تكون الفضائل وأخرج ابن السني في كتابه بسند واه من حديث أنس قال كان رجل يمر فيقول السلام عليك يا رسول الله فيقول له وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه وأخرج البيهقي في الشعب بسند ضعيف أيضا من حديث زيد بن أرقم كنا إذا سلم علينا النبي صلى الله عليه وسلم قلنا وعليك السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته وهذه الأحاديث الضعيفة إذا انضمت قوي ما اجتمعت عليه من مشروعية الزيادة على وبركاته انتهى ما في الفتح قوله (هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه) وأخرجه أبو داود والنسائي والبيهقي وحسنه كذا في الترغيب قوله (وفي الباب عن أبي سعيد وعلي وسهل بن حنيف) أما حديث أبي سعيد فلينظر من أخرجه وأما حديث علي فأخرجه أبو نعيم في عمل يوم وليلة وأما حديث سهل بن حنيف فأخرجه الطبراني عنه مرفوعا بسند ضعيف من قال السلام عليكم كتبت له عشر حسنات ومن زاد ورحمة الله كتبت له عشرون حسنة ومن زاد وبركاته كتبت له ثلاثون حسنة ذكره الحافظ في الفتح باب ما جاء في الاستئذان ثلاثة قال النووي أجمع العلماء أن الاستئذان مشروع وتظاهرت به دلائل القرآن والسنة وإجماع الأمة والسنة أن يسلم ويستأذن ثلاث فيجمع بين السلام والاستئذان أو تقديم الاستئذان ثم السلام والصحيح الذي جاءت به السنة وقاله المحققون أنه يقدم السلام فيقول السلام عليكم أأدخل والثاني يقدم الاستئذان والثالث وهو اختيار الماوردي من أصحابنا إن وقعت عين المستأذن على صاحب المنزل قبل دخوله قدم السلام وإلا قدم الاستئذان وصح عن النبي صلى الله عليه وسلم حديثان في تقديم السلام أما إذا استأذن ثلاث فلم يؤذن له وظن أنه لم يسمعه
(٣٨٥)