قوله (الرجل) يعني الإنسان (على دين خليله) أي على عادة صاحبه وطريقته وسيرته (فلينظر) أي فليتأمل وليتدبر (من يخالل) من المخالة وهي المصادقة والإخاء فمن رضي دينه وخلقه خالله ومن لا تجنبه فإن الطباع سراقة والصحبة مؤثرة في إصلاح الحال وإفساده قال الغزالي مجالسة الحريص ومخالطته تحرك الحرص ومجالسة الزاهد ومخاللته تزهد في الدنيا لأن الطباع مجبولة على التشبه والاقتداء بل الطبع من حيث لا يدري قوله (هذا حديث حسن غريب) قال صاحب المشكاة بعد ذكر هذا الحديث رواه أحمد والترمذي وأبو داود والبيهقي في شعب الايمان وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب وقال النووي إسناده صحيح انتهى قال الطيبي ذكره في رياض الصالحين وغرض المؤلف من إيراده والإطناب فيه دفع الطعن في هذا الحديث ورفع توهم من توهم أنه موضوع قال السيوطي هذا الحديث أحد الأحاديث التي انتقدها الحافظ سراج الدين القزويني على المصابيح وقال إنه موضوع وقال الحافظ ابن حجر في رده عليه قد حسنه الترمذي وصححه الحاكم كذا في المرقاة باب قوله (حدثنا سويد) بن نصر بن سويد المروزي (أخبرنا عبد الله) بن المبارك (عن عبد الله بن أبي بكر) بن محمد بن عمرو بن حزم الأنصاري قوله (يتبع الميت) أي إلى قبره (ثلاث) أي من أنواع الأشياء (فيرجع اثنان) أي إلى مكانهما ويتركانه وحده (ويبقى واحد) أي لا ينفك عنه (يتبعه أهله) أي أولاده وأقاربه
(٤٢)