فاعلين) أي الجلوس في الطريق (فردوا السلام) أي على المسلمين (واهدوا السبيل) أي للضال والأعمى وغيرهما وقد ذكر في هذا الحديث ثلاثة حقوق من حقوق الطريق وقد جاءت في الأحاديث حقوق أخرى غير هذه الثلاثة قال الحافظ بعد ذكر هذه الأحاديث ما لفظه ومجموع ما في هذه الأحاديث أربعة عشر أدبا وقد نظمتها في ثلاثة أبيات وهي جمعت آداب من رام الجلوس على الطريق * من قول خير الخلق إنسانا أفش السلام وأحسن في الكلام وشمت * عاطسا وسلاما رد إحسانا في الحمل عاون ومظلوما أعن وأغث * لهفان واهد سبيلا واهد حيرانا بالعرف مر وانه عن نكر وكف أذى * وغض طرفا وأكثر ذكر مولانا قوله (وفي الباب عن أبي هريرة وأبي شريح الخزاعي) أما حديث أبي هريرة فأخرجه أبو داود وابن حبان وأما حديث أبي شريح الخزاعي فأخرجه أحمد وفي الباب أحاديث أخرى ذكرها الحافظ في الفتح قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد والحديث منقطع فتحسينه لشواهده باب ما جاء في المصافحة قال في تاج العروس شرح القاموس الرجل يصافح الرجل إذا وضع صفح كفه في صفح كفه وصفحا كفيهما وجهاهما ومنه حديث المصافحة عند اللقاء وهي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف وإقبال الوجه على الوجه كذا في اللسان والأساس والتهذيب فلا يلتفت إلى من زعم أن المصافحة غير عربي انتهى وقال الجزري في النهاية ومنه حديث المصافحة عند اللقاء وهي مفاعلة من إلصاق صفح الكف بالكف وإقبال الوجه على الوجه وقال الحافظ في الفتح هي مفاعلة من الصفحة والمراد بها الإفضاء بصفحة اليد إلى صفحة اليد وكذا قال القاري في المرقاة والطحاوي وغيرهما من العلماء الحنفية قوله (أخبرنا عبد الله) هو ابن المبارك (أخبرنا حنظلة بن عبيد الله) قال الذهبي في
(٤٢٥)