باب ما جاء في الشفاعة قوله (أخبرنا أبو حبان بتشديد التحتانية التيمي) قال في التقريب اسمه يحيى بن سعيد بن حيان بمهملة وتحتانية الكوفي ثقة عابد من السادسة قوله (وكان يعجبه) قال القاضي عياض محبته للذراع لنضجها وسرعة استمرائها مع زيادة لذتها وحلاوة مذاقها وبعدها عن مواضع الأذى انتهى كلامه وقد روى الترمذي عن عائشة رضي الله عنها قالت ما كانت الذراع أحب اللحم إلى رسول الله ولكن كان لا يجد اللحم إلا غبا فكان يعجل إليها لأنها أعجلها نضجا (فنهش منه نهشة) بالشين المعجمة وفي بعض النسخ بالسين المهملة ووقع في رواية مسلم بالسين المهملة قال القاضي عياض أكثر الرواة رووه بالمهملة ووقع لابن ماهان بالمعجمة وكلاهما صحيح بمعنى أخذ بأطراف أسنانه قال الهروي قال أبو العباس النهس بالمهملة بأطراف الأسنان وبالمعجمة بالأضراس ثم قال أنا سيد الناس يوم القيامة إنما قال هذا تحدثا بنعمة الله تعالى وقد أمره الله تعالى بهذا نصيحة لنا بتعريفنا حقه قال القاضي عياض قيل السيد الذي يفوق قومه والذي يزع إليه في الشدائد النبي سيدهم في الدنيا والآخرة وإنما خص يوم القيامة لارتفاع السؤدد فيها وتسليم جميعهم له ولكون ادم وجميع أولاده تحت لوائه كما قال الله تعالى (لمن الملك اليوم لله الواحد القهار) أي انقطعت دعاوي الملك في ذلك اليوم (هل تدرون لم) أي لأي وجه (ذاك) أي كوني سيد الناس يوم القيامة (في صعيد واحد) الصعيد هو الأرض الواسعة المستوية (فيسمعهم) من الاسماع أي أنهم بحيث إذا دعاهم داع سمعوه (وينفذهم البصر) بفتح أوله وضم الفاء من الثلاثي أي يحزقهم وبضم أوله وكسر الفاء من الرباعي أي يحيط بهم والذال معجمة في الرواية
(١٠٣)