قوله (حديث أبي هريرة حديث حسن) وأخرجه أحمد وأبو داود والنسائي والحاكم وقال صحيح والحديث سكت عنه وأبو داود وقال المنذري بعد نقل تحسين الترمذي ما لفظه وقد روى عن أبي هريرة من طرق فيها مقال والطريق الذي خرج بها أبو داود طريق حسن فإنه رواه عن التبوذكي وقد به البخاري ومسلم عن حماد بن سلمة وقد احتج به مسلم واستشهد به البخاري عن علي بن الحكم البناني قال الإمام أحمد ليس فيه بأس وقال أبو حاتم الرازي لا بأس به صالح الحديث عن عطاء بن أبي رباح وقد اتفق الامامان على الاحتجاج به وقد روى هذا الحديث أيضا من رواية عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله وأنس بن مالك وعمر بن عبسة وعلي بن طلق وفي كل مها مقال انتهى باب ما جاء في الاستيصاء بمن يطلب العلم قوله (عن سفيان) هو الثوري (من أبي هارون) اسمه عمارة بن جوين بجيم مصغرا العبدي مشهور بكنيته متروك ومنهم من كذبه شيعي من الرابعة (فيقول مرحبا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم) قال المناوي أي رحبت بلادكم واتسعت وأتيتم أهلا فلا تستوحشوا بوصيته صلى الله عليه وسلم (إن الناس لكم تبع) جمع تابع كخدم جمع خادم والخطاب لعلماء الصحابة يعني إن الناس يتبعونكم في أفعالكم وأقوالكم لأنكم أخذتم عني مكارم الأخلاق وفيه مأخذ لتسمية التابعي تابعيا وإن كانت التبعية عامة بواسطة أو بغير واسطة ولكن المطلق ينحرف إلى الكامل (من أقطار الأرض) جمع قطر بضم القاف وسكون الطاء المهملة الناحية والجانب أي من جوانبها (يتفقهون في الدين) أي يطلبون الفقه والفهم فيه والجملة استئنافية لبيان علة الإتيان أو حال من المرفوع في يأتونكم وهو أقرب إلى الذوق قاله الطيبي (فإذا أتوكم) أي بهذا القصد وأثر إذا على إن لإفادتها تحقيق وقوع هذا الأمر من أعلام نبوته لوقوع ذلك كما أخبر به (فاستوصوا بهم خيرا) أي في تعليمهم علوم الدين وتحقيقهم اطلبوا الوصية والنصيحة بهم من
(٣٤٢)