صدوق يخطئ ورمي بالتشيع من التاسعة (وقد روى عن أبي سعيد عن النبي صلى الله عليه وسلم من غير هذا وجه) وفي بعض النسخ من غير هذا الوجه وهو الظاهر يعني من غير طريق عبد الله بن إدريس عن الأعمش (وهو حديث صحيح أيضا) أخرجه الشيخان من طريق عطاء بن يسار عن أبي سعيد مطولا باب قوله (فيقولون لبيك ربنا) أي يا ربنا وتقدم تفسير لبيك وسعديك في باب التلبية من أبواب الحج (فيقول هل رضيتم) أي عن ربكم (فيقولون ما لنا لا نرضى) الاستفهام للتقرير والمعنى أي شئ مانع لنا من أن لا نرضى عنك (وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك) الجملة حالية (أنا أعطيكم) وفي رواية للبخاري فأنا أعطيكم وفي أخرى له ألا أعطيكم (أفضل من ذلك) أي من عطائكم هذا (وأي شئ أفضل من ذلك) أي من عطائك هذا (أحل) بضم الهمزة وكسر الحاء المهملة أي أنزل (رضواني) بكسر الراء ويضم أي دوام رضواني فإنه لا يلزم من كثرة العطاء دوام الرضا ولذا قال (فلا أسخط) بفتح الخاء المعجمة أي لا أغضب قال
(٢٢٩)