قوله (من كذب علي) وفي رواية الشيخين من تعمد علي كذبا (حسبت أنه قال متعمدا) هذا قول بعض الرواة والظاهر أنه قول ابن شهاب والضمير في أنه راجع إلى أنس قوله (هذا حديث حسن غريب صحيح) وأخرجه الشيخان باب ما جاء في من روى حديثا وهو يرى أنه كذب قوله (وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين) قال النووي ضبطناه يرى بضم الياء والكاذبين بكسر الباء وفتح النون على الجمع وهذا هو المشهور في اللفظين قال القاضي عياض الرواية فيه عندنا الكاذبين على الجمع ورواه أبو نعيم الأصبهاني في كتابه المستخرج على صحيح مسلم في حديث سمرة الكاذبين بفتح الياء وكسر النون على التثنية واحتج به على أن الراوي له يشارك البادي بهذا الكذب ثم رواه أبو نعيم من رواية المغيرة الكاذبين أو الكاذبين على الشك في التثنية والجمع وذكر بعض الأئمة جواز فتح الياء من يرى وهو ظاهر حسن فأما من ضم الياء فمعناه يظن وأما من فتحها فظاهر ومعناه وهو يعلم ويجوز أن يكون
(٣٥٢)