يعرفون ربهم فيظنون أنهم إذا جادلوا نجوا والمعاذير اعتذار الله لادم وأنبيائه بإقامته الحجة على أعدائه والثالثة للمؤمنين وهو العرض الأكبر قوله (من قبل أن الحسن لم يسمع من أبي هريرة) بكسر القاف وفتح الموحدة أي من جهة عدم سماع الحسن من أبي هريرة فالحديث منقطع وقد صرح الحافظ في تهذيب التهذيب بعدم سماعه منه وقد نقل عن غير واحد من أئمة الحديث أنه لم يسمع منه (وقد رواه بعضهم عن علي بن علي وهو الرفاعي عن الحسن عن أبي موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم) قال الحافظ في الفتح بعد نقل كلام الترمذي هذا وهو عند ابن ماجة وأحمد من هذا الوجه مرفوعا وأخرجه البيهقي في البعث بسند حسن عن عبد الله بن مسعود موقوفا باب منه قوله (عن عثمان بن الأسود) بن موسى المكي مولى بن جمع ثقة ثبت من كبار السابعة قوله (من نوقش الحساب) قال صاحب الفائق يقال ناقشه الحساب إذا عاسره فيه واستقصى فلم يترك قليلا ولا كثيرا وقال الحافظ الحساب بالنصب على نزع الخافض والتقدير نوقش في الحساب (هلك) أي عذب في النار جزاء على السيئات التي أظهرها حسابه (قلت يا رسول الله) إن الله يقول فأما من أوتى كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا وتمامه وينقلب إلى أهله مسرورا (قال ذاك العرض) بكسر الكاف وجوز الفتح على خطاب العام والمعنى إنما ذلك الحساب اليسير في قوله تعالى عرض عمله لا الحساب على وجه المناقشة قال
(٩٥)