قوله (فقال أولاهما بالله) أي أقرب المتلاقيين إلى رحمة الله من بدأ بالسلام وفي رواية أبي داود إن أولى الناس بالله تعالى من بدأهم بالسلام قوله (هذا حديث حسن) وأخرجه أحمد وأبو داود وسكت عنه هو والمنذري باب ما جاء في كراهية إشارة اليد بالسلام قوله (ليس منا) أي من أهل طريقتنا ومراعي متابعتنا (من تشبه بغيرنا) أي من غير أهل ملتنا (لا تشبهوا) بحذف إحدى التائين (باليهود ولا بالنصارى) زيد لا لزيادة التأكيد (فإن تسليم اليهود الإشارة بالأصابع وتسليم النصارى الإشارة بالأكف) بفتح فضم جمع كف والمعنى لا تشبهوا بهم جميعا في جميع أفعالهم خصوصا في هاتين الخصلتين ولعلهم كانوا يكتفون في السلام أو رده أو فيهما بالإشارتين من غير نطق بلفظ السلام الذي هو سنة آدم وذريته من الأنبياء والأولياء قوله (هذا حديث إسناده ضعيف) لضعف ابن لهيعة قال الحافظ في الفتح بعد ذكر هذا الحديث في سنده ضعف لكن أخرج النسائي بسند جيد عن جابر رفعه لا تسلموا تسليم اليهود فإن تسليمهم بالرؤوس والأكف الإشارة
(٣٩٢)