(باب) قوله (حدثنا أبو حصين) بفتح الحاء وكسر الصاد المهملتين (عبد بن أحمد ابن يونس) اليربوعي الكوفي ثقة من الحادية عشر قوله (ومعهم الرهط) أي الجماعة (حتى مروا بسور عظيم) أي أشخاص كثيرين قال في القاموس السواد الشخص والمال الكثير ومن البلدة قراها والعدد الكثير ومن الناس عامتهم (قد سد الأفق) أي ستر طرف السماء بكثرته (من ذا الجانب ومن ذا الجانب) أي من اليمين والشمال (وسوى هؤلاء من أمتك سبعون ألفا) وفي رواية الشيخين ومع هؤلاء سبعون ألفا قدامهم قال النووي رحمه الله يحتمل هذا أن يكون معناه وسبعون ألفا من أمتك وغير هؤلاء وأن يكون معناه في جملتهم سبعون ألفا ويؤيد هذا رواية البخاري هذه أمتك ويدخل الجنة من هؤلاء سبعون ألفا انتهى قلت الاحتمال الأول هو الظاهر لأن رواية الترمذي هذه صريحة في ذلك (فدخل) أي النبي صلى الله عليه وسلم في بعض حجرات أزواجه (ولم يسألوه) أي عن هؤلاء الذين يدخلون الجنة بغير حساب (ولم يفسر) أي النبي صلى الله عليه وسلم (لهم) أي من هم (فقالوا نحن هم) وفي رواية للبخاري وقالوا نحن الذين آمنا بالله واتبعنا رسوله فنحن هم (وقال قائلون هم أبناء الذين ولدوا على الفطرة
(١١٨)