قوله (وفي الباب عن عائشة وأنس وأبي شريح الكعبي) أما حديث عائشة فلينظر من أخرجه وأما حديث أنس فأخرجه ابن أبي الدنيا وأبو الشيخ وغيرهما كما في الترغيب وأما حديث أبي شريح الكعبي فأخرجه الترمذي في باب الضيافة قوله (من صمت) أي سكت عن الشر (نجا) أي فاز وظفر بكل خير أو نجا من آفات الدارين قال الراغب الصمت أبلغ من السكوت لأنه قد يستعمل فيما لا قوة له للنطق وفيما له قوة للنطق ولهذا قيل لما لا نطق له الصامت والمصمت والسكوت يقال لما له نطق فيترك استعماله فالصمت في الأصل سلامة لكن قد يجب النطق شرعا ومقصود الحديث أن لا يتكلم فيما لا يعنيه ويقتصر على المهم ففيه النجاة قوله (هذا حديث لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة) وأخرجه أحمد الدارمي والبيهقي في شعب الايمان والحديث ضعيف لضعف ابن لهيعة باب قوله (من سلم المسلمون) أي والمسلمات إما تغليبا وإما تبعا ويلحق بهم أهل
(١٧٢)