الواو وفتحها ككتاب وسحاب أي فراشا وكلمة لو تحتمل أن تكون للتمني وأن تكون للشرطية والتقدير لو اتخذنا لك بساطا حسنا وفراشا لينا لكان أحسن من اضطجاعك على هذا الحصير الخشن (مالي وللدنيا) قال القاري ما نافية أي ليس لي ألفة ومحبة مع الدنيا ولا للدنيا ألفة ومحبة معي حتى أرغب إليها وأنبسط عليها وأجمع ما فيها ولذتها أو استفهامية أي أي ألفة ومحبة لي مع الدنيا أو أي شئ لي مع الميل إلى الدنيا أو ميلها إلي فإني طالب الآخرة وهي ضرتها المضادة لها قال واللام في للدنيا مقحمة للتأكيد إن كان الواو بمعنى مع وإن كان للعطف فالتقدير مالي مع الدنيا وما للدنيا معي (استظل تحت شجرة ثم راح وتركها) وجه التشبيه سرعة الرحيل وقلة المكث ومن ثم خص الراكب قوله (وفي الباب عن ابن عمر وابن عباس) أما حديث ابن عمر فأخرجه الترمذي في باب قصر الأمل وأما حديث ابن عباس فأخرجه أحمد وابن حبان في صحيحه والبيهقي بنحو حديث عبد الله المذكور في الباب قوله (هذا حديث صحيح) وأخرجه أحمد وابن ماجة والحاكم والضياء المقدسي باب قوله (أخبرنا أبو عامر) العقدي البصري (وأبو داود) الطيالسي (قالا أخبرنا زهير بن محمد) التميمي (حدثني موسى بن وردان) العامري مولاهم أبو عمر المصري مدني الأصل صدوق ربما أخطأ من الثالثة
(٤١)