قلت الأمر كما قال القاري قوله (هذا حديث إنما نعرفه من هذا الوجه) وأخرجه أحمد وأبو داود والدارمي وابن حبان والحاكم وسكت عنه أبو داود والمنذري وقال المناوي أسانيده صحيحة باب ما جاء في الصبر على البلاء قوله (عن سعد بن سنان) قال في التقريب سعد بن سنان ويقال سنان ابن سعد الكندي المصري وصوب الثاني البخاري وابن يونس صدوق له أفراد من الخامسة قوله (إذا أراد الله بعبده الخير عجل) بالتشديد أي أسرع (له العقوبة) أي الابتلاء بالمكاره (في الدنيا) ليخرج منها وليس عليه ذنب ومن فعل ذلك معه فقد أعظم اللطف به والمنة عليه (أمسك) أي أخر (عنه) ما تستحقه من العقوبة (بذنبه) أي بسببه (حتى يوافي به يوم القيامة) أي حتى يأتي العبد بذنبه يوم القيامة قال الطيبي يعني لا يجازيه بذنبه حتى يجئ في الآخرة متوفر الذنوب وافيها فيستوفي حقه من العقاب قوله (إن عظم الجزاء) أي كثرته (مع عظم البلاء) بكسر المهملة وفتح الظاء فيهما ويجوز ضمها مع سكون الظاء فمن ابتلاؤه أعظم فجزاؤه أعظم (ابتلاهم) أي اختبرهم بالمحن والرزايا (فمن رضي) بما ابتلاه به (فله الرضى) منه تعالى وجزيل الثواب (ومن سخط) بكسر الخاء أي كره بلاء الله وفزع ولم يرض بقضائه (فله السخط) منه تعالى وأليم العذاب ومن
(٦٥)