(شك يحيى) أي ابن عباد المذكور في السند فيها أي في سدرة المنتهى والمعنى فيما بين أغصانها أو عليها بمعنى فوقها مما يغشاها (فراش الذهب) بفتح الفاء جمع فراشة وهي التي تطير وتتهافت في السراج قيل هذا تفسير قوله تعالى إذ يغشى السدرة ما يغشى ومنه أخذ ابن مسعود حيث فسر ما يغشى بقوله يغشاها فراش من ذهب قال البيضاوي وذكر الفراش وقع على سبيل التمثيل لأن من شأن الشجر أن يسقط عليها الجراد وشبهه وجعلها من الذهب لصفاء لونها وإضاءتها في نفسها انتهى قال الحافظ ويجوز أن يكون من الذهب حقيقة ويخلق فيه الطيران والقدرة صالحة لذلك إنتهى (كأن ثمرها القلال) بكسر القاف جمع القلة أي قلال هجر في الكبر باب ما جاء في صفة طير الجنة قوله (أخبرنا عبد الله بن مسلمة) بن قعنب القعنبي الحارثي أبو عبد الرحمن البصري أصله من المدينة وسكنها مدة ثقة عابد من صغار التاسعة (عن محمد بن عبد الله بن مسلم) بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب الزهري المدني ابن أخي الزهري صدوق له أوهام من السادسة (عن أبيه) أي عبد الله بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن الحارث بن زهرة الزهري المدني كنيته أبو محمد أخو الزهري الإمام ثقة من الثالثة مات قبل أخيه قوله (ذلك نهر أعطانيه الله) وفي صحيح مسلم من طريق المختار بن فلفل عن أنس بينما نحن عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ غفا إغفاءة ثم رفع رأسه متبسما فقلنا ما أضحكك يا رسول الله قال نزلت على سورة فقرأ بسم الله الرحمن الرحيم إنا أعطيناك الكوثر
(٢١١)