كان قد قام من المجلس فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم الحاضرين في الحال وأخبر عمر بعد ثلاث إذ لم يكن حاضر وقت إخبار الباقين (فقال يا عمر هل تدري من السائل) زاد مسلم في روايته قلت الله ورسوله أعلم قوله (حدثنا أحمد بن محمد) بن موسى أبو العباس المعروف بمردويه (أخبرنا معاذ بن هشام) وفي بعض النسخ أخبرنا معاذ بن معاذ وهو الظاهر لأن مسلما روى هذا الحديث من طريق عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا كهمس ووالد عبيد الله هذا هو معاذ بن معاذ بن نصر بن حسان العنبري أبو المثنى البصري القاضي ثقة متقن من كبار التاسعة روى عن كهمس وغيره وعنه ابنه عبيد الله وأبو موسى محمد بن المثنى وغيرهما قوله (وفي الباب عن طلحة بن عبيد الله وأنس بن مالك وأبي هريرة) أما حديث طلحة بن عبيد الله فأخرجه الشيخان وأما حديث أنس فأخرجه البزار والبخاري في خلق أفعال العباد وإسناده حسن كذا في الفتح وأما حديث أبي هريرة فأخرجه الشيخان قوله (هذا حديث صحيح حسن) وأخرجه مسلم (وقد روى من غير وجه نحو هذا) أي عن عبد الله بن عمر عن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم باب ما جاء في إضافة الفرائض إلى الإيمان أي نسبتها إليه بأن تجعل الفرائض من الإيمان أو يطلق هو عليها
(٢٩٣)