والدروس قال صاحب الكشاف عمارتها كنسها وتنظيفها وتنويرها بالمصابيح وتعظيمها واعتيادها للعبادة والذكر وصيانتها عما لم تبن له المساجد من حديث الدنيا فضلا عن فضول الحديث انتهى قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه ابن ماجة والدارمي وابن خزيمة والحاكم وقال صحيح وقال الذهبي في إسناده دراج وهو كثير المناكير نقله ميرك عن التخريج باب ما جاء في ترك الصلاة قوله (أخبرنا جرير) بن عبد الحميد (وأبو معاوية) اسمه محمد بن خازم الضرير الكوفي قوله (بين الكفر والإيمان ترك الصلاة) أي ترك الصلاة وصلة بين الكفر والإيمان قال ابن الملك متعلق بين محذوف تقديره تركها وصلة بينه وبينه وقال بعضهم قد يقال لما يوصل الشئ إلى الشئ من شخص أو هدية هو بينهما وقال الطيبي ترك الصلاة مبتدأ والظرف المقدم خبره والظاهر أن فعل الصلاة هو الحاجز بين العبد والكفر قوله (بين العبد وبين الشرك أو الكفر ترك الصلاة) كذا وقع في نسخ الترمذي أو الكفر بلفظ أو ووقع في رواية مسلم والكفر بالواو قال النووي هكذا هو في جميع الأصول من صحيح مسلم الشرك والكفر بالواو وفي مخرج أبي عوانة الأسفرايني وأبي نعيم الأصبهاني أو الكفر بأو لكل واحد منهما وجه ومعنى بينه ويبن الشرك ترك الصلاة أي الذي يمنع من كفره كونه لم يترك الصلاة فإذا تركها لم يبق بينه وبين الشرك حائل بل دخل فيه إن الشرك والكفر قد يطلقان بمعنى واحد وهو الكفر بالله تعالى وقد يفرق بينهما فيختص المشرك بعبدة الأوثان وغيرها من المخلوقات مع اعترافهم بالله تعالى ككفار قريش فيكون الكفر أعم من الشرك
(٣٠٧)