قوله (وهو يعظ أخاه في الحياء) أي ينصح أو يخوف أو يذكر كذا شرحوه والأولى أن يشرح بما جاء عند البخاري في الأدب ولفظه يعاتب أخاه في الحياء يقول إنك لتستحيي حتى كأنه يقول قد أضربك انتهى ويحتمل أن يكون جمع له العتاب والوعظ فذكر بعض الرواة ما لم يذكره الاخر لكن المخرج متحد فالظاهر أنه من تصرف الراوي بحسب ما اعتقد أن كل لفظ منهما يقوم مقام الاخر وفي سببية فكأن الرجل كان كثير الحياء فكان ذلك يمنعه من استيفاء حقوقه فعاتبه أخوه على ذلك فقال له النبي صلى الله عليه وسلم دعه أي اتركه على هذا الخلق السني ثم زاد في ذلك ترغيب الحكمة بأنه من الإيمان وإذا كان الحياء يمنع صاحبه من استيفاء حق نفسه جر له ذلك تحصيل أجر ذلك الحق لا سيما إذا كان المتروك له مستحقا كذا في الفتح (الحياء من الايمان) أي بعضه أو من شعبه قاله القاري وقد ذكر النووي كلاما نافعا مفيدا فيما يتعلق بالحياء ونقلناه عن شرح مسلم في باب الحياء فعليك أن تطالعه قوله (هذا حديث حسن صحيح) وأخرجه الشيخان وأبو داود والنسائي وابن ماجة قوله (وفي الباب عن أبي هريرة) أخرجه الترمذي في باب الحياء باب ما جاء في حرمة الصلاة قوله (أخبرنا عبد الله بن معاذ) بن نشيط بفتح النون بعدها معجمة الصنعاني صاحب معمر صدوق تحامل عليه عبد الرزاق من التاسعة قوله (قال كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في سفر فأصبحت يوما قريبا منه ونحن نسير) وفي رواية
(٣٠٣)