نصر قال في الصراح قطر جكيدن أب وجزان وجكانيدن لازم ومتعد وقال في القاموس قطر الماء والدمع قطرا وقطورا وقطرانا محركة وقطره الله وأقطره وقطره (لأفسدت) أي لمرارتها وعفونتها وحرارتها (معايشهم) بالياء وقد يهمز جمع معيشة (فكيف بمن يكون) أي الزقوم (طعامه) بالنصب قوله (هذا حديث حسن صحيح) قال المنذري في الترغيب بعد ذكر هذا الحديث رواه الترمذي والنسائي وابن ماجة وابن حبان في صحيحه إلا أنه قال فكيف بمن ليس له طعام غيره والحاكم إلا أنه قال فيه فقال والذي نفسي بيده لو أن قطرة من الزقوم قطرت في بحار الأرض لأفسدت أو قال لأمرت على أهل الأرض معايشهم فكيف بمن يكون طعامه وقال صحيح على شرطهما وروى موقوفا على ابن عباس انتهى ورواه أحمد أيضا باب ما جاء في صفة طعام أهل النار قوله (أخبرنا عاصم بن يوسف) اليربوعي أبو عمرو الكوفي الحافظ روى عن قطبة بن عبد العزيز وغيره وعنه الدارمي وغيره وثقة مطين والدارقطني وابن حبان ومحمد بن عبد الله الحضرمي كذا في الخلاصة وتهذيب التهذيب (عن شمر) بكسر أوله وسكون الميم (ابن عطية) الأسدي الكاهلي الكوفي صدوق من السادسة قوله (يلقى) أي (يسلط على أهل النار الجوع) أي الشديد (فيعدل) بفتح الياء وكسر الدال أي فيساوي الجوع (ما هم فيه من العذاب) المعنى أن ألم جوعهم مثل ألم سائر عذابهم (فيستغيثون) أي بالطعام (فيغاثون بطعام من ضريع) كأمير وهو نبت بالحجاز له شوك لا تقربه
(٢٦٠)