تكون له الحاجة وليس في الجنة أذى قال تكون حاجة أحدهم رشحا يفيض من جلودهم كرشح المسك فيضمر بطنه أخرجه أحمد والنسائي قال المنذري ورواته محتج بهم في الصحيح قال ورواه ابن حبان في صحيحه والحاكم ثم ذكر لفظهما قوله (هذا حديث صحيح غريب) وأخرجه ابن حبان في صحيحه باب ما جاء في صفة أهل الجنة قوله (تلج الجنة) من الولوج أي تدخل (صورتهم على صورة القمر ليلة البدر) أي في الإضاءة (لا يبصقون) قال في القاموس البصاق كغراب والبساق والبزاق ماء الفم إذا خرج منه وما دام فيه فهو ريق وبصق بزق انتهى (ولا يمتخطون) وفي بعض النسخ ولا يتمخطون أي ليس في أنفهم من المياه الزائدة والمواد الفاسدة ليحتاجوا إلى إخراجها ولأن الجنة مساكن طيبة للطيبين فلا يلائمها الأدناس والأنجاس قال ابن الجوزي لما كانت أغذية أهل الجنة في غاية اللطافة والاعتدال لم يكن فيها أذى ولا فضلة تستقذر بل يتولد عن تلك الأغذية أطيب ريح وأحسنه (آنيتهم فيها من الذهب وأمشاطهم من الذهب والفضة) وفي رواية للبخاري آنيتهم من الذهب والفضة وأمشاطهم من الذهب قال الحافظ وكأنه اكتفى في الموضعين ذكر أحدهما عن الاخر فإنه يحتمل أن يكون الصنفان لكل منهم ويحتمل أن يكون أحد الصنفين لبعضهم والاخر للبعض الاخر
(٢٠٥)