الآخرة وقيل إن حمل الآية على العموم أولى فيندرج الكافر والمنافق الذي هذه صفته والمؤمن الذي يأتي بالطاعات وأعمال البر على وجه الرياء والسمعة قال مجاهد في هذه الآية هم أهل الرياء وهذا القول مشكل لأن قوله سبحانه وتعالى (أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار) لا يليق بحال المؤمن إلا إذا قلنا إن تلك الأعمال الفاسدة والأفعال الباطلة لما كانت لغير الله استحق فاعلها الوعيد الشديد وهو عذاب النار كذا في تفسير الخازن قوله (هذا حديث حسن غريب) وأخرجه ابن خزيمة في صحيحه باب قوله (عن عمار بن سيف) بفتح مهملة وسكون تحتية (الضبي) بالمعجمة ثم الموحدة الكوفي ضعيف الحديث وكان عابدا من التاسعة (أبي معان البصري) في تهذيب التهذيب أبو معاذ ويقال أبو معان وهو أصح بصري عن أنس ومحمد بن سيرين وعنه عمار بن سيف الضبي وفي الميزان لا يعرف وفي التقريب مجهول من السادسة (عن ابن سيرين) الظاهر أنه محمد بن سيرين ويحتمل أن يكون أنس بن سيرين قوله (تعوذوا بالله من جب الحزن) قال في المجمع الجب بالضم البئر غير المطوي وجب الحزن علم واد في جهنم والإضافة فيه كدار السلام إذ فيه السلامة من كل آفة وحزن انتهى (مائة مرة) وفي رواية ابن ماجة أربع مائة مرة (القراوؤن) قال في القاموس القراء كرمان الناسك المتعبد كالقارئ والمتقرئ والجمع قراؤون وقرارئ انتهى قوله (هذا حديث غريب) في سنده عمار بن سيف وهو ضعيف أبو معان وهو مجهول كما عرفت والحديث أخرجه ابن ماجة أيضا
(٤٩)