باب قوله (عن يونس) هو ابن عبيد بن دينار العبدي مولاهم أبو عبيد البصري ثقة فاضل ورع من الخامسة قوله (لعن عبد الدينار) أي طرد وأبعد طالبه الحريص على جمعه القائم على حفظه فكأنه لذلك خادمه وعبده وقال الطيبي خص العبد بالذكر ليؤذن بانغماسه في محبة الدنيا وشهواتها كالأسير الذي لا يجد خلاصا ولم يقل مالك الدنيا ولا جامع الدينار لأن المذموم من الملك والجمع الزيادة على قدر الحاجة وقال غيره جعله عبدا لهما لشغفه وحرصه فمن كان عبدا لهواه لم يصدق في حقه إياك نعبد فلا يكون من اتصف بذلك صديقا (لعن عبد الدرهم) خصا بالذكر لأنهما أصل أموال الدنيا وحطامها قوله (وقد روي من غير هذا الوجه عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم الخ) أخرجه البخاري في الجهاد والرقاق ولفظه في الجهاد تعس عبد الدينار وعبد الدرهم وعبد الخميصة إن أعطى رضي وإن لم يعط سخط الحديث باب قوله (عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد بن زرارة) الأنصاري المدني وهو محمد بن
(٣٨)